عقد اتحاد طنجة لجمعه العام العادي رغم طلب العصبة تأجيله يثير جدلًا

أثار عقد نادي اتحاد طنجة لكرة القدم لجمعه العام العادي للموسم الرياضي 2024/2025، مساء أمس الأربعاء، جدلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية، بعدما أصرّ رئيس النادي، نصر الله كرطيط، على المضي في انعقاد الجمع، رغم مراسلة رسمية من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تطالب بتأجيله، لعدم استيفائه الشروط القانونية والتنظيمية.

وجاء موقف العصبة على خلفية رفض المكتب المسير، الذي يقوده كرطيط، تسلّم طلبات الانخراط المقدمة داخل الآجال القانونية، رغم صدور أحكام قضائية بالنفاذ المعجل تُلزم النادي بقبولها، وهو ما دفع العصبة إلى اعتبار الجمع العام غير مستوفٍ للشروط القانونية، والتنبيه إلى ضرورة احترام المساطر المعمول بها قبل أي انعقاد.

ورغم هذا المعطى القانوني، اختار كرطيط اعتماد خطاب التحدي، متحدثًا بثقة عن “شرعية” الجمع العام، ومُقدّمًا نفسه في موقع المدافع عن استقرار النادي، في وقت يرى فيه متابعون أن هذا الأسلوب يُخفي تهربًا من جوهر الإشكال القانوني، ويُكرّس منطق فرض الأمر الواقع بدل الاحتكام إلى القانون والمؤسسات.

واعتبر متتبعون أن استعراض رئيس النادي لما سماه “الإنجازات” المالية والتنظيمية، لا يمكن أن يُشكّل مبررًا لتجاوز قرارات العصبة والجامعة، مؤكدين أن نجاح أي حصيلة يظل رهينًا باحترام الشرعية القانونية، لا بعقد جموع عامة في غياب الهيئات الوصية وتجاهل ملاحظاتها.

ويحذّر مراقبون من أن إصرار كرطيط على هذا النهج التصعيدي قد يزجّ باتحاد طنجة في صراع غير محسوب العواقب مع الأجهزة المشرفة على كرة القدم الوطنية، مشددين على أن المخرج الوحيد للأزمة يمر عبر تصحيح الوضع القانوني، واحترام الأحكام القضائية، وعقد جمع عام توافقي وقانوني، بدل سياسة المكابرة ودغدغة عواطف الأنصار.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...