العرائش: اجتماع تشاوري حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة
نظمت عمالة إقليم العرائش، أمس الثلاثاء، اجتماعا تشاوريا موسعا حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة للإقليم.
ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي جلالته بمناسبة عيد العرش الأخير وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأخيرة للولاية الحالية، الداعية إلى ضرورة إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، التي تشكل منعطفا حاسما في مسار التنمية الوطنية وتجسد رؤية جلالته من أجل مغرب صاعد، متضامن، ومتكامل مجاليا واجتماعيا واقتصاديا.
وتميز الاجتماع، الذي حضرته فعاليات من المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين وعدد من المواطنين، وممثلي الإدارات، بتقديم عرض ركز، بالخصوص، على حاجيات الإقليم حسب القطاعات، والمؤهلات الطبيعية والفرص الاستثمارية التي يزخر بها، ونبذة عن البنيات التحتية، لاسيما الطرقية منها، والخصوصيات التنموية للمجال الترابي للإقليم، والإنجازات التي تحققت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي هذا السياق، أبرز عامل الإقليم، أن الرهان الحقيقي للتنمية الترابية بإقليم العرائش هو ضمان المشاركة الواسعة في إعداد برامج التنمية الترابية المندمجة من خلال جعل المواطن في صلب السياسات العمومية باعتباره غايتها وهدفها.

واعتبر في كلمة بالمناسبة، أن إرساء نموذج جديد لتدبير التنمية الترابية يقوم على فعالية التشخيص التشاركي والتقييم المستمر والقيادة الجماعية للمشاريع في إطار من الشفافية والمحاسبة والمواكبة المستدامة، هو مسؤولية الجميع من سلطات إقليمية ومنتخبين وفاعلين محليين.
ويركز إعداد برامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم العرائش، وفق السيد بوعصام، على مجموعة من الأولويات الجوهرية منها، إنعاش التشغيل عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية وإرساء مناخ ملائم لريادة الأعمال والاستثمار المحلي، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية الأساسية خصوصا التعليم والصحة.
كما يرتكز على حماية الموارد الطبيعية، وخاصة المائية، واعتماد تدبير مستدام في مواجهة آثار التغيرات المناخية والإجهاد المائي، وإطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج في تكامل مع المشاريع المهيكلة الوطنية، بما يراعي البعد البيئي وخصوصية المجالات القروية والجبلية ودعم التنمية المستدامة للساحل والمراكز القروية الناشئة.
وسبقت هذا الاجتماع التشاوري الموسع لقاءات وأيام دراسية نظمت خلال شهر شتنبر الماضي تمحورت حول الألويات التي يرتكز عليها برنامج التنمية الترابية المندمجة للإقليم.

وسيتم الى غاية 13 نونبر الجاري تنظيم لقاءات وورشات على مستوى الدوائر والباشويات بالإقليم، وذلك من أجل تحفيز التفكير وانتقاء المشاريع وتحديد الأولويات، وإشراك كل الفعاليات والطاقات الاقتراحية لتجويد البرامج.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع التشاوري يأتي كذلك في سياق إطلاق مرحلة التصميم والإعداد للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة على مستوى جميع أقاليم المملكة.



