تقرير: طنجة تتحول إلى محور صناعي متوسطي بمشروع ضخم لإنتاج السيارات

كشفت صحيفة “Híbridos y Eléctricos” الإسبانية، في تقرير حديث، أن مدينة طنجة تشهد طفرة غير مسبوقة في مجال الصناعة وصناعة السيارات، ضمن مشروع مغربي ضخم تبلغ قيمته نحو 750 مليون يورو، يهدف إلى مضاعفة إنتاج السيارات وجعل المملكة أحد أبرز الفاعلين الصناعيين في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بدعم وتمويل أوروبي جزئي.

وأوضح التقرير أن ميناء طنجة المتوسط يُعد القلب النابض لهذه الطفرة الصناعية، إذ يُصنف اليوم كأول ميناء في إفريقيا وواحد من أهم المراكز اللوجستية في العالم، حيث يستقبل أكثر من 20 ألف سفينة شحن سنويًا، ويؤمن ربطًا بحريًا مباشرًا وسريعًا مع موانئ أوروبية كـبرشلونة ومرسيليا في أقل من 24 ساعة.

وأضاف المصدر ذاته أن المملكة تعمل في الوقت نفسه على توسيع منطقة “طنجة أوتوموتيف سيتي” لتبلغ مساحتها أزيد من 1.100 هكتار، في استجابة للنمو المتسارع لصناعة السيارات بالمغرب، التي تقودها شركات عالمية كبرى من قبيل رونو وستيلانتيس (المالكة لعلامات بيجو وسيتروين وأوبل).

وأشار التقرير إلى أن العديد من المراقبين يعتبرون طنجة الواجهة الجديدة للتحول الصناعي المغربي، بفضل موقعها الاستراتيجي القريب من أوروبا، وتكلفة الإنتاج التنافسية، والبنية التحتية المتطورة التي تجعلها منافسًا مباشرًا للمراكز الصناعية في إسبانيا ورومانيا وتركيا.

ويُبرز التقرير أن هذا التوجه يدخل في إطار رؤية ملكية استراتيجية تروم جعل المغرب منصة صناعية ولوجستية بين إفريقيا وأوروبا، حيث يشكل ميناء طنجة المتوسط إلى جانب مشروع الناظور غرب المتوسط—الممول جزئيًا من الاتحاد الأوروبي—محورين رئيسيين في إعادة رسم الخريطة الصناعية للمنطقة المتوسطية.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...