إسبانيا.. عاصفة عنيفة تشل فالنسيا وكاتالونيا وتحذيرات من فيضانات جديدة

تشهد عدة مناطق من إسبانيا، اليوم الاثنين، موجة قوية من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، تسببت في اضطرابات واسعة شملت قطاعات النقل، التعليم، والحياة اليومية للسكان.

أمطار قياسية وفيضانات مفاجئة
سجّلت مدن ومناطق مختلفة معدلات أمطار قياسية، إذ تجاوزت الكميات 100 ملم في المتر المربع خلال ساعات قليلة، بينما بلغت في بلدة أمبوستا (إقليم تاراغونا) 246 ملم/م²، وهو رقم يعكس شدة العاصفة. وقد أدت هذه الأمطار إلى فيضانات مفاجئة غمرت بعض الأحياء السكنية، وأغلقت طرقاً رئيسية، كما علقت سيارات كثيرة وسط المياه.

فالنسيا في حالة استنفار
أصدرت السلطات في مقاطعتي فالنسيا وكاستيون إنذارات باللون الأحمر، وهو المستوى الأعلى في نظام التحذير الإسباني، محذّرة السكان من مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى. كما قررت الحكومات المحلية تعليق الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية، خصوصاً تلك الواقعة في المناطق المنخفضة والقريبة من الأنهار.

كاتالونيا تتنفس الصعداء.. لكن الحذر مستمر
في إقليم كاتالونيا، اعتبرت السلطات أن “الأسوأ قد مرّ”، غير أن التحذيرات لا تزال قائمة، خاصة في منطقتي بايكس إيبر ومونتسيّا حيث يتوقع استمرار تساقط أمطار قوية. وأكدت السلطات أن اليقظة تظل مطلوبة أمام احتمال تجدد الفيضانات في الأودية والمجاري المائية.

اضطرابات في النقل والرحلات الجوية
العاصفة تسببت كذلك في تعطيل حركة القطارات بين عدة مدن، فيما أُلغيت بعض الرحلات الجوية بسبب سوء الأحوال الجوية. كما تم تسجيل حوادث سير مرتبطة بتساقط الأشجار والانهيارات الطينية.

السلطات تدعو إلى الحذر
دعت الشرطة والحكومات الإقليمية المواطنين إلى توخي الحذر، وتجنب التنقل عبر الطرق الخطرة أو الاقتراب من الأنهار والمناطق المنخفضة. كما تم نشر فرق الطوارئ للقيام بعمليات إنقاذ وإجلاء في بعض النقاط المتضررة.

تغير مناخي وظواهر متطرفة
ويرى خبراء الأرصاد أن هذه العاصفة تعكس تزايد تواتر الظواهر المناخية المتطرفة، حيث تؤدي التغيرات المناخية إلى هطول أمطار غزيرة في فترات قصيرة، ما يرفع من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...