طنجة.. مواطنون يشتكون من استغلال بعض “المتشردين” لمشاعر الأسر داخل المقابر
عبّر عدد من المواطنين بمدينة طنجة، في رسائل توصلت بها جريدة طنجة نيوز، عن استيائهم العميق من ظاهرة متفاقمة تشهدها بعض المقابر، خصوصًا مقبرة المجاهدين، حيث يُقدِم عدد من الأشخاص في وضعية هشاشة على استغلال مشاعر الحزن لدى الأسر المفجوعة لأغراض تسولية مرفوضة.
وبحسب الشهادات، فإن هذه التصرفات تتكرر أثناء مراسيم الدفن أو خلال زيارات القبور، حيث يتجمّع بعض الأشخاص حول ذوي المتوفى، ويدّعون أنهم ساعدوا في الدفن أو حضروا الجنازة، ويطلبون مقابلًا ماديًا تحت غطاء “البركة” أو “الأجر”.
وأكد عدد من الزوار أنهم تعرضوا لمضايقات داخل المقبرة، حيث لا يتردد بعض هؤلاء الأفراد في الضحك أو التحدث بصوت مرتفع، بل وحتى مقاطعة تلاوة القرآن، في مشاهد اعتبرها المواطنون “صادمة وتمس بحرمة الموت وحرية الحزن”.
وفي حالة مؤثرة، تحدثت إحدى الأسر عن وفاة طفل لم يتجاوز عمره ست سنوات، وأثناء زيارتهم للقبر تفاجأوا بشخص يطالبهم بالمال مدعيًا أنه قام بدفنه، قبل أن ينضم إليه آخرون في سلوك أثار الغضب والأسى.
وطالب المواطنون السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بضرورة التدخل العاجل لتنظيم المقابر وتوفير المراقبة اللازمة، من أجل حماية حرمة الموتى وصون كرامة الأسر المفجوعة التي لا ينبغي أن تجد نفسها، في لحظات الحزن، عرضة للمضايقات والاستغلال.