افتتاح ملتقى (ميدايز) بطنجة…

افتتحت مساء يوم الأربعاء 26 نونبر 2008 بطنجة، الدورة الأولى لملتقى (ميدايز)، تحت شعار “ملتقى الجنوب من أجل متوسط جديد”، وذلك بمبادرة من معهد (أمادوس) للدراسات والبحث.
افتتحت مساء يوم الأربعاء 26 نونبر 2008 بطنجة، الدورة الأولى لملتقى (ميدايز)، تحت شعار “ملتقى الجنوب من أجل متوسط جديد”، وذلك بمبادرة من معهد (أمادوس) للدراسات والبحث.

يسعى الملتقى الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام، لأن يكون فضاء للحوار بين شمال وجنوب حوض المتوسط، وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي كلمة خلال افتتاح هذا الملتقى أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أن الاتحاد من أجل المتوسط يسلك طريقه، ولا شيء يمكنه عرقلة هذا المشروع الكبير، مبرزا أن العراقيل سيتم التغلب عليها بكل تأكيد. كما أكد أن الاتحاد من أجل المتوسط يشكل مشروعا تنظيميا يضم جميع الأطراف لتحقيق الطموح المشترك المتمثل في إقامة منطقة متوسطية تنعم بالازدهار والسلام، شدد على أنه تقرر، بموجب اتفاق مشترك، مشاركة الجامعة العربية في كافة اجتماعات وأشغال الاتحاد من أجل المتوسط.

وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية إن “الاتحاد من أجل المتوسط يتطلب بالضرورة تجسيد قيام اتحاد المغرب العربي وسلام دائم في الشرق الأوسط “، مشيرا إلى أن لقاء طنجة يشكل مبادرة محمودة تسمح بالتفكير والعمل في إطار مجموعة يربطها مصير مشترك وتحذوها نفس الآمال.

من جهته، أكد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالدراسات المستقبلية وتقويم السياسات العامة اريك بيسون، أن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تم الإعلان عن خطابه التأسيسي في طنجة، يدحض نظرية صدام الثقافات، ويجسد الرغبة المشتركة للعمل من أجل بناء فضاء متوسطي مزدهر وحميمي ومتضامن.

وأشار سفير مصر في باريس السيد كامل ناصر، إلى أنه مقارنة مع مسلسل برشلونة، يمثل الاتحاد من أجل المتوسط القيمة المضافة للحكامة وبعدا ملموسا عبر مشاريع محددة الأهداف من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي لبلدان حوض المتوسط. كما أشار إلى أنه يتوجب على الاتحاد من أجل المتوسط تشجيع تدفق الاستثمارات من الشمال نحو الجنوب، مؤكدا أن نسبة 2 في المائة فقط من الاستثمارات هي التي تتجه حاليا نحو الجنوب، بينما يسجل في آسيا أن نسبة 20 في المائة من الحجم الإجمالي للاستثمارات اليابانية تتدفق نحو البلدان المجاورة لها.

وبمناسبة افتتاح الملتقى، تم منح جوائز (ميدايز) إلى شخصيات ومؤسسات مختلفة بمنطقة حوض المتوسط.
وعادت الجائزة الكبرى (ميدايز 2008) للوزير الأول الزيمبابوي السيد مورغان تسافانجيري، تقديرا لجهوده لصالح الديمقراطية في بلاده.
وتنظم أشغال ملتقى (ميدايز) في عدة جلسات موضوعاتية حول قضايا الفضاء المتوسطي وتحديات التنمية. وبالموازاة مع ذلك، سيتم عقد لقاءات للأعمال تضم فاعلين بقطاعات مختلفة ورؤساء شركات كبرى لمناقشة قضايا اقتصادية.

طنجة نيوز
في الصورة: السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في افتتاح ملتقى (ميدايز) بطنجة

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...