طنجة.. بلاغ حول ملف القطعة الأرضية للمعرض الدولي ومحيطها

تفاعلا مع تطلعات ساكنة مدينة طنجة إلى مدينة جميلة ونموذجية وبمبادرة من ”مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة“ وثلة من رؤساء المؤسسات المنتخبة وبرلمانيي ومستشاري المدينة، عقد بمقر مجلس مدينة طنجة إجتماعا خصص لتدارس مستقبل البقعة الأرضية التي كان

تفاعلا مع تطلعات ساكنة مدينة طنجة إلى مدينة جميلة ونموذجية وبمبادرة من ”مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة“ وثلة من رؤساء المؤسسات المنتخبة وبرلمانيي ومستشاري المدينة، عقد بمقر مجلس مدينة طنجة إجتماعا خصص لتدارس مستقبل البقعة الأرضية التي كانت ستخصص لإحتضان مرافق المعرض الدولي لطنجة 2012 وكذا كافة المنطقة المحيطة بها.

في هذا الصدد وقف المجتمعون على الأهمية البالغة لهذا الموقع الذي يشكل فضاءا بيئيا وتاريخيا متميز يمتد من قصبة غيلان إلى فيلا هاريس وبرج الغندوري يضم بين ثناياه معالم أثرية لحقب مختلفة من تاريخ المدينة والبلاد، كما يتميز في جمعه بين الإنفتاح على البحر والتوفر على هضبة وسهل وبحيرة ونهر ومساحات مشجرة مندمجة في نفس الفضاء داخل قلب المدار الحضري، مما يجعل من الموقع ثروة بيئية وثقافية وسياحية للمدينة عز نظيرها.
في هذا الإطار، وبعد نقاش جاد ومستفيض استحضر الحاضرون من خلاله الإلتزامات الوطنية على الصعيد الدولي في ميدان حماية البيئة والآثار، متوقفين على التوجهات الإستراتيجية للمملكة الساعية لضمان تنمية مستدامة وحماية البيئة والتي كرستها خطب صاحب الجلالة، خاصة خطاب العرش التاريخي لسنة 2009 بطنجة والذي دعا فيه جلالة الملك:”إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية، ضمن تنمية مستدامة. كما يتوخى صيانة معاملها الحضارية ومآثرها التاريخية، باعتبار البيئة رصيدا مشتركا للأمة، ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة”. بناءا على ذلك واستحضارا للخصاص الكبير في المناطق الخضراء الذي تعاني منه مدينة طنجة والمؤهل للإرتفاع، ونظرا للحاجة الماسة للساكنة لمنتجع بيئي حضري فإن المجتمعون يؤكدون على ما يلي:

* ضرورة تأهيل الموقع وفق تصور متكامل وشمولي على مساحة 120 هكتار، يأخذ بعين الإعتبار كل المميزات السالفة الذكر، مرتكزا بالأساس على تأهيل بيئي واقتصادي واجتماعي وثقافي ورياضي يراعي الإمكانيات الهائلة لهذا الموقع.
* التنويه بموقف السادة أعضاء مجلس عمالة طنجة أصيلا المدافعين عن تأهيل الموقع بشكل يخدم البيئة ويكون متاحا لعموم المواطنين، والترحيب باللقاء مع رئيس الحكومة الذي نتطلع إلى تفهمه ودعمه لمطالب مجلس العمالة وعموم المنتخبين وساكنة المدينة.
* مواصلة العمل والتنسيق بإشراف رئاسة مجلس العمالة بين مختلف الهيئات والمؤسسات من أجل إعداد رؤية واضحة ومشروع متكامل للموقع.
* تجديد وتأكيد الإلتزام أمام الساكنة بحماية الموقع وضمان نمومستدام ومتسق للمدينة، حتى تكون فضاءا للعيش المشترك الكريم لأبنائها حاليا ومستقبلا.

حرر بطنجة يوم الخميس 09 ماي 2013
مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...