بوجلابة يكتب: الحوايج د العيد

يتذكر الطنجاويون بكثير من الحنين كيف كانت تمر أيام العيد الصغير، بكل ما تحمله من فرح حقيقي ومتعة لا متناهية.

فرحة تناقصت كثيرا في الأعوام الأخير لعدة أسباب، من بينها، خصوصا، هذا الغلاء الفاحش الذي صارت تعرفه ملابس العيد.

في السابق كان الجميع يلبس ملابس متشابهة تقريبا، بأثمان متقاربة أيضا..

الحومة كاملة ستيل واحد: الخرصي والسروال د الطراوزيز !!

إعلان

أما الآن، فأصبحت الأسر تتنافس من أجل اقتناء ملابس “ماكاينشي فحالا”.. الكل يريد أن يختلف أبناؤه عن الآخرين، وأن يبدو أفضل منهم.

هذه النزعة التنافسية أسفرت عن نتيجة أخرى بالتوزاي: كل الملابس أصبحت غالية جدا، وأصحاب المحلات رفعوا هامش الربح أضعافاً مضاعفة.. شرويطة كاتسوى 800 درهم !
يخبرك البائع بالسعر ولا يلتفت حتى لينظر إليك.. دّيها ولا خليها.

لا تفهم لماذا شاعت هذه الرغبة الانتقامية بين ساكنة طنجة.. البائع ينتقم من المشتري لأنه “واقف عليه” وحيت العواشر.. الزبون يتشفى في سائق التاكسي عندما تكون “الدنيا ناعسة”.. التاكسي لا يلتفت إليك في أيام الرواج… وهكذا..

العواشر مناسبة رائعة لنتوادد ونتراحم ويدعم بعضنا بعضا.. لكن، للأسف، كل شيء أصبح لدينا معكوسا بشكل كامل.. لهذا تحول العيد الذي يفترض أن يكون فرحة وسعادة، إلا فيلم رعب حقيقي للدراويش الذين لا يستطيعون اللحاق بموجة الغلاء المدمرة في طنجة !

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...