مستشفى القرب بميضار يعاني شللاً شبه كامل بسبب تسرب مياه الأمطار
تعرض مستشفى القرب بمدينة ميضار، التابع لإقليم الدريوش، لأضرار جسيمة عقب تسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى داخله، مما أدى إلى توقف شبه كامل لخدماته الطبية وتعطيل بنيته التحتية.
ووفقًا لمصادر نقابية، فقد أدى الحادث إلى شللٍ أصاب أكثر من 90% من الخدمات الصحية بالمستشفى، متسببًا في انقطاع التيار الكهربائي وإتلاف تجهيزات طبية حساسة، فضلًا عن خسائر في الأدوية والمستلزمات الطبية. كما تسربت المياه إلى الطابق السفلي، مهددةً سلامة الأجهزة الكهربائية والمحولات، ما كاد أن يُفضي إلى كارثة لولا التدخل السريع للحد من الأضرار.
في ظل هذه التطورات، أصدر الاتحاد الإقليمي لنقابات الدريوش، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانًا طالب فيه بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات إنشاء المستشفى، الذي لم يمضِ على افتتاحه سوى عام، مع التركيز على مدى جودة الدراسات الهندسية وعمليات التشييد والتجهيز.
كما شدد الاتحاد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة العمل بكامل طاقة المستشفى، مع توفير بيئة عمل آمنة للأطقم الطبية، محذرًا من التداعيات الخطيرة لهذا التوقف على ساكنة ميضار والمناطق المجاورة، لا سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تزيد من الحاجة إلى خدمات صحية متكاملة.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال مصلحة المستعجلات، التي نُقلت مؤقتًا إلى الجناح الإداري، تعمل بقدرات محدودة، بينما تظل باقي الأقسام الحيوية متوقفة، ما يفاقم معاناة المرضى ويجعلهم في مواجهة مباشرة مع أزمة صحية غير مسبوقة.