التأكد من هوية الشاب المغربي الذي عُثر عليه في البحر قبالة سبتة المحتلة
أكدت السلطات الإسبانية التعرف على هوية إحدى الجثث التي انتشلتها قوات الحرس المدني يوم 24 يناير الماضي بالقرب من منطقة سانتا كاتالينا في سبتة المحتلة. الجثة تعود لحمزة العمرّاوي، شاب مغربي يبلغ من العمر 22 عامًا، كان قد فُقد منذ 18 يناير بعد أن استقل قاربًا يُقلّ مهاجرين مغاربة، حيث أجبرهم ربان القارب على القفز في البحر.
ينحدر حمزة من حي عين الحوز بمدينة شفشاون، وقد انقطعت أخباره بعد أن غادر منطقة المضيق على متن القارب حوالي الساعة الثامنة مساءً، برفقة مجموعة من الشباب المغاربة. ورغم أن الحرس المدني تمكن من إنقاذ بعض الركاب، إلا أن خمسة منهم على الأقل اعتُبروا في عداد المفقودين، وتأكد الآن أن إحدى الجثث التي عُثر عليها تعود إلى حمزة.
لم تفقد عائلته الأمل في العثور عليه، إذ نشرت صوره ومعلوماته في محاولة لمعرفة مصيره، رغم أن مرور الوقت زاد من مخاوفهم. وبعد إجراء اختبارات الحمض النووي، تأكد أن إحدى الجثتين اللتين دُفنتا في مقبرة سيدي مبارك يوم 24 يناير تعود إليه، حيث كانت حالته المتدهورة تحول دون التعرف عليه بالعين المجردة.
كان حمزة يرتدي ملابس رياضية وحذاءً داكن اللون، كما كان يستخدم جهاز تقويم للأسنان في بعض أسنانه فقط. بالإضافة إلى ذلك، كان يرتدي سوارًا يحمل اسم “الوالدة”. وكان برفقته على متن القارب عدد من المفقودين الآخرين، من بينهم إبراهيم بودقّو (26 عامًا)، عبد الإله أيّاد (26 عامًا، من الفنيدق)، المفضل مصاوص (42 عامًا، من واد لاو)، وأيمن زيّوان (من نفس المنطقة).
ويُشدد الخبراء على أهمية الإبلاغ عن حالات الاختفاء سواء في إسبانيا أو في بلد المنشأ، لضمان تتبع الحالات والتعرف على هوية الضحايا في أقرب وقت ممكن.