أمير المؤمنين يدشن بالمضيق’مسجد محمد السادس’ ويؤدي به صلاة الجمعة

تفضل أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، فدشن مسجدا كبيرا بمدينة المضيق، أطلق عليه جلالته اسم “مسجد محمد السادس”، جرى تمويل بنائه من المال الخاص لأمير المؤمنين، وأدى به جلالته صلاة الجمعة (26 شتنبر
تفضل أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، فدشن مسجدا كبيرا بمدينة المضيق، أطلق عليه جلالته اسم “مسجد محمد السادس”، جرى تمويل بنائه من المال الخاص لأمير المؤمنين، وأدى به جلالته صلاة الجمعة (26 شتنبر 2008).

ويمتد المسجد على مساحة 3000 متر مربع، ويتسع لحوالي 1600 مصل، كما يحتوي على جناح خاص بالنساء يسع لـ 600 مصلية، بالإضافة إلى مسكن للإمام، ومحلات تجارية موقوفة على المسجد.

وشيد هذا الصرح الديني وفق طراز معماري مغربي أصيل، تجسيدا للعناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس لبيوت الله.

وأبرز الخطيب في مستهل خطبة الجمعة أن شهر رمضان الكريم، غمر الأمة بفضائله الجمة وخيره العميم، حيث جعله الله شهر تزكية للمؤمنين بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، وخصه بليلة مباركة عبادتها خير من عبادة ألف شهر.

وأوضح الخطيب أن الله تعالى اختار هذه الليلة من بين ليالي رمضان، كما اختار شهر الصيام من بين الشهور ويوم الجمعة من بين سائر الأيام، واختار الصلاة الوسطى من بين الصلوات، وهو صاحب الحكمة في ذلك، مشيرا إلى أن العمل الصالح والعبادة الخالصة في الأوقات المفضلة عند الله يضاعف فيها الأجر والثواب.

وقال الخطيب إن الله تعالى، زيادة في الخير ورفعة في الدرجات، شرع لعباده في نهاية شهر الصيام أعمالا وعبادات مكملة له، ففرض عليهم زكاة الفطر، طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين وشكرا لله على توفيقه وتمام نعمته، مستعرضا طرق إخراجها وقدرها ومن تصرف في حقهم.

وذكر الخطيب من جهة أخرى، بأن الله تعالى جعل المساجد أماكن مخصوصة للتقرب إليه بصالح الأعمال، مبرزا أن التاريخ يشهد للملوك العلويين الأماجد باهتمامهم البالغ، وعنايتهم الفائقة ببيوت الله، بناء وإصلاحا وتجهيزا وتأثيثا ونظافة.

وقال إن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى سنن أجداده الكرام المنعمين، يواصل تلك الجهود الموفقة والإنجازات العظمى ببناء بيوت الله في مختلف الجهات والأقاليم، مجددا جلالته بذلك لهذه الأمة أمر دينها وإعلاء صروح مجدها ورفع راية عزها ومنعتها.

وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله تعالى بأن يجعل هذه الحسنة في ميزان صالح أعمال أمير المؤمنين، وأن ينصره نصرا يعز به الدين، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد أسرته الملكية الشريفة.

كما تضرع الخطيب إلى العلي القدير بأن يشمل بواسع عفوه ورضوانه، الملكين المجاهدين، جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.

وكان جلالة الملك استعرض لدى وصوله، تشكيلة من الحرس الملكي، أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، شكيب بنموسى، وزير الداخلية، وإدريس الخزاني، والي ولاية تطوان، ومحمد يعقوبي، عامل عمالة المضيق الفنيدق.

كما تقدم للسلام على جلالته، رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، وقائد الموقع العسكري، والهيئة القضائية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، والمنتخبون، وممثلو السلطات المحلية وشخصيات أخرى.

وبمدخل المسجد تقدم للسلام على جلالته أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

و.م.ع.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...