إعلان

انطلاق منتدى Nexus WEFE بطنجة لبحث تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي

انطلق منتدى الترابط الماء-الطاقة-الأمن الغذائي-الأنظمة البيئية (Nexus WEFE)، اليوم الأربعاء بطنجة، بمشاركة ثلة من القادة السياسيين والخبراء وممثلي مؤسسات وطنية ودولية لبحث مجموعة من تحديات التغير المناخي، من قبيل ندرة الموارد، والتحول الطاقي.

ويبحث المشاركون، في الدورة الثانية من هذا المنتدى الدولي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عدة مواضيع رئيسية، من بينها الإدارة المتكاملة للمياه، والطاقة المتجددة والأمن الطاقي، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والصمود المناخي والحلول القائمة على الطبيعة، وآليات التمويل المستدام مثل السندات الخضراء والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

في كلمة بالمناسبة، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الماء يشكل حجر الزاوية في الترابط الماء-الطاقة-الأمن الغذائي-الأنظمة البيئية وفي التنمية المستدامة عموما، مشيرا إلى أن الماء “مورد حيوي وأفقي يؤثر على كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ويرهن أمننا الغذائي والطاقي والبيئي، الماء اليوم يواجه ضغوطات متزايدة بسبب التغيرات المناخية والنمو الديموغرافي والديناميات الاقتصادية”.

وشدد السيد بركة على أنه “دون حكامة مندمجة وتعبئة وطنية لمواجهة الرهانات المرتبطة بالماء، تضع في المقام الأول ضرورة العمل بتآزر بين مختلف المؤسسات والجهات والجماعات الترابية والفاعلين العموميين والخواص، ستكون الأنظمة المائية وتلك المرتبطة بها معرضة للهشاشة”.

بدورها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي أن “مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، في إطار عملية تشاورية ديمقراطية واسعة، مكن من تحديد ستة مجالات للتحول نحو الاستدامة، من بينها الترابط بين الماء والطاقة والغذاء، إضافة إلى حماية الموارد المائية وتعزيز قطاع فلاحي مستدام كأبرز الأولويات”.

إعلان

وذكرت الوزيرة بأن المغرب، الذي يتمتع بموارد طبيعية وتراث ثقافي وإنساني عريق، شرع على مدى العقدين الماضيين في اتباع نهج تنموي إرادي يعزز التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرة أن “الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة تمثل الركيزة الأساسية لهذا الالتزام، والتي تجسد تصميم بلادنا على مواجهة المخاطر المناخية كالجفاف والفيضانات والظواهر القصوى الأخرى”.

من جهته، شدد والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، على أن موضوع المنتدى يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في مجالات التنمية المستدامة ومواجهة آثار التغيرات المناخية على المستويين القاري والدولي، كما يسلط الضوء على الترابط الوثيق بين الماء والطاقة والغذاء والذي يقتضي مقاربة شمولية ومتكاملة لإدارتها، معتبرا أن الجهة، التي توجد في صلب التحديات كندرة المياه وتغير المناخ والنمو الديموغرافي المتسارع والاستهلاك غير المستدام، شهدت إطلاق مجموعة من المشاريع الكبرى في مجالات الربط بين الأحواض المائية والبنيات التحتية المائية والطاقات المتجددة والأمن الغذائي وحماية النظم البيئية.

أما بالنسبة لرئيس مجلس الجهة، عمر مورو، فقد ذكر بانخراط المجلس، على أكثر من مستوى، عبر برمجة وتمويل مشاريع قطاعية وترابية للمساهمة في تحقيق الاستدامة المائية والغذائية والطاقية، وهو ما تعكسه المشاريع المتعددة ضمن برنامج التنمية الجهوية 2022 – 2027، متوقفا بشكل خاص عند مشاريع تدبير واستكشاف واستغلال الموارد المائية والقطب الفلاحي اللوكوس ودعم مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

من جهتها، أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، أن الجماعات الترابية، بكل مستوياتها، تعتبر من جهة، هي أول من يواجه تأثيرات التغيرات المناخية واستنزاف الموارد، ومن جهة ثانية، تعد هي الأكثر قدرة على ابتكار الحلول الفعالية والعملية وتنفيذ المشاريع التي تترجم السياسات إلى واقع ملموس، موضحة أن الجهات منخرطة في هذه الدينامية الوطنية على المستوى الترابي، عبر برامج التنمية الجهوية، لتنفيذ مشاريع بشراكة مع باقي القطاعات العمومية في مجالات الماء والطاقة والفلاحة المستدامة.

أما الكاتب العام لقطاع الفلاحة، رضوان عراش، فقد تطرق إلى التحديات ذات الصلة بالتعمير والنمو الديموغرافي والتطور التكنولوجي والتي تفرض استهلاكا متزايدا للطاقة، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الترابط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية خلال مراحل التخطيط لمواجهة التحديات الكبرى.

وتم خلال افتتاح المنتدى التوقيع على اتفاقية إطار متعددة المستويات من أجل تفعيل وتثمين الشراكات بين كل من وزارة التجهيز والماء ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجمعية جهات المغرب، كما تم توزيع الجوائز على الفائزين ب “هاكاتون” المشاريع الابتكارية التي تقدم حلولا عملية ومستدامة لتحديات “الترابط الماء-الطاقة-الأمن الغذائي-الأنظمة البيئية”.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...