تردي النقل الحضري بطنجة يعزز النقل السري وسط آمال بأسطول جديد لتحسين الخدمات

تشهد مدينة طنجة حالة من الاستياء والغضب بسبب تردي خدمات النقل الحضري التي تشرف عليها شركة «ألزا». وقد أثارت هذه الأوضاع انتقادات واسعة من طرف المواطنين والمنتخبين، في ظل مشاكل متزايدة تهم جودة الخدمات المقدمة ووسائل النقل المتوفرة.

اختلالات تهدد سلامة الركاب
تعاني حافلات «ألزا» من عدة مشاكل، من بينها احتراق عدد من الحافلات، وتعطل محركاتها، وتهالك بعضها الآخر. بالإضافة إلى ذلك، تبرز اختلالات خطيرة تتعلق بعدم اشتغال المكابح بشكل سليم في بعض الحافلات، والتجاوز المفرط للطاقة الاستيعابية، مما يهدد سلامة الركاب.

هذه الاختلالات تبلغ ذروتها خلال فصل الصيف، حيث تتحول الحافلات إلى فضاءات خانقة بسبب غياب تشغيل أجهزة التكييف، ما جعلها تُوصف بـ”قطع من الجحيم” من قبل بعض المواطنين.

الفوضى وسوء السلوك في النقل الحضري
لا تقتصر المشاكل على وضع الحافلات، بل تمتد إلى نقاط التوقف والانتظار التي تعاني من الفوضى والتدافع، ما يؤدي إلى ازدحام شديد وتأخير في مواعيد الركاب. كما يشتكي المواطنون من سلوكيات بعض السائقين، الذين يقودون بسرعة مفرطة وبدون احترام لقواعد المرور، مما يزيد من خطر الحوادث المرورية.

إعلان

النقل السري كبديل غير قانوني
نتيجة لهذه الأوضاع، شهدت طنجة انتشاراً كبيراً لظاهرة النقل السري، حيث يلجأ العديد من المواطنين إلى هذه الوسيلة لتجنب معاناة النقل الحضري، رغم ما تحمله من مخاطر قانونية وأمنية.

خطوة نحو الحل: أسطول جديد لتحسين الخدمات
في ظل هذه الأوضاع، جاءت خطوة إيجابية متمثلة في توقيع اتفاق لتوريد 300 حافلة جديدة من شركة **IRIZAR** الإسبانية، استعدادًا لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025. يهدف هذا المشروع، الذي خصصت له ميزانية كبيرة، إلى تغطية كافة الوجهات داخل المدينة وخارجها، بما في ذلك الميناء ومدينة أصيلة.

ردود الفعل الأولية على هذا القرار جاءت إيجابية، حيث أعرب المواطنون عن تفاؤلهم بإمكانية تحسين خدمات النقل الحضري، وإنهاء المعاناة التي يعيشونها يومياً مع حافلات «ألزا».

تطلعات وآمال
يبقى الأمل قائماً في أن تشهد طنجة تحولاً نوعياً في قطاع النقل الحضري، مع دخول الحافلات الجديدة الخدمة، بما يضمن تقديم خدمات آمنة، ومريحة، وذات جودة تليق بتطلعات ساكنة المدينة وزوارها.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...