طنجة تستقبل المسيرة العالمية الثالثة للسلام خلال افتتاح المنتدى الإنساني الدولي السابع

افتتحت اليوم الاربعاء بمدينة طنجة فعاليات المنتدى الدولي الإنساني السابع الذي تحتضنه هيئة السفارة الإنسانية بالمغرب، كما تم بالمناسبة استقبال المسيرة العالمية الثالثة تحت شعار “من أجل السلم واللاعنف”، التي تعرف مشاركة تنظيمات مدنية تنتمي إلى دول أوروبية وشركاء مغاربة.

بالمناسبة، قال رافائيل دي لا روبيا، منسق الجمعية الدولية “عالم بلا حروب وبدون عنف” ( Monde sans Guerres et sans Violence) إن مدينة طنجة تستحق عن جدارة أن تحتضن هذه الفعالية الإنسانية العالمية الرمزية، التي تستمر الى غاية يوم السبت القادم، لأنها حاضرة نموذجية شكلت دائما مكانا للتعايش الإنساني الراقي وتلاقح الثقافات والديانات، وهي أيضا جسر حضاري وجغرافي يصل الشمال بالجنوب وفضاء بقيم إنسانية عميقة.

وأضاف أن المغرب، البلد الذي له تاريخ عريق في نبذ العنف ومكافحة التمييز القائم على العرق والدين واللغة، لطالما ساهم في استتباب الأمن والاستقرار في كثير من مناطق العالم، مضيفا أن المنتدى يعتبر فرصة لتشبيك جهود الفعاليات الإنسانية الأوروبية والإفريقية من أجل نشر مبادئ السلام والدفاع عن القيم الإنسانية المثلى.

إعلان

من جهته، أبرز المنسق العام لهيئة السفارة الإنسانية، محمد القوضاضي، أنه في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم بسبب النزاعات العسكرية الفتاكة وتفاقم العنف بكل أشكاله، صار من اللازم على فعاليات المجتمع المدني، بكل دول العالم، التكتل لمناهضة هذه الممارسات غير الإنسانية و الاأخلاقية، معتبرا أن التناغم الحضاري والتربية الحقة والتعايش والمساواة بين الاجناس هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع عالمي متماسك وموحد ومحب للسلام ومؤمن بالحوار.

وأكد أن تقدم المجتمعات في مختلف بقاع العالم رهين أيضا بتبني المواقف الأخلاقية المشتركة، ونشر الوعي الجماعي بمحاربة الأحكام المسبقة والتمثلات السلبية ونبذ الآخر، مشددا على أن التربية والتنشئة تشكلان مدخلا أساسيا للسير قدما نحو مستقبل يسود فيه السلام والسلم والاستقرار، وهي المبادئ التي يتبناها المغرب ويكرسها على أرض الواقع في علاقاته مع محيطه الإقليمي وعلى الصعيد العالمي.

واعتبر ممثل مركز تقارب الثقافات الدولي، الإسباني خوصي مونيوث، أن نشر السلوكيات الايجابية وبذل الجهود الجماعية هي خطوات جادة نحو تحقيق سلام دائم يكفل لكل الشعوب والمجتمعات الحق في العيش الكريم وضمان الاستقرار والأمن، مشيدا بجهود المجتمع المدني المغربي، بكل مكوناته، في عمله الدؤوب لتحقيق السلام ونشر القيم السمحة ونصرته للقضايا العادلة في المحافل الدولية.

ويشمل برنامج التظاهرة الدولية لقاءات ستجمع بين تنظيمات دولية ونظيرتها المغربية وزيارات ميدانية للاطلاع على مبادرات جمعوية محلية ووطنية وكذا على مواقع ثقافية وأثرية .

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...