طنجة: الدولة تفوت ملكا بحريا لنادي الزوارق
تعتذر أسرة طنجة نيوز أولا عن الخطأ الذي شاب مقالها السابق حول تمرير الحساب الاداري للمدينة، وتطرق المقال الى تفويت جزء من الملك العمومي البحري من طرف الجماعة الى نادي الزوارق، حيث علمت الجريدة أن هذا التفويت قد تم فعلا منذ سنوات من طرف المصالح المختص
في الصورة: الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف، ورئيس النادي الملكي للزوارق الشراعية الطاهر شاكر
تعتذر أسرة طنجة نيوز أولا عن الخطأ الذي شاب مقالها السابق حول تمرير الحساب الاداري للمدينة، وتطرق المقال الى تفويت جزء من الملك العمومي البحري من طرف الجماعة الى نادي الزوارق، حيث علمت الجريدة أن هذا التفويت قد تم فعلا منذ سنوات من طرف المصالح المختصة الوصية على الملك العام البحري الذي لا يعد من اختصاص الجماعة. في حين أن النقطة التي أثارت احتداما بين البيجيدي والأحرار تتعلق بتخصيص مبلغ 500.000 درهم لنادي الزوارق من أجل مواكبة انجاز المشروع.
جدير بالذكر أن نادي الزوارق كان قد تنازل عن جزء من الملك البحري الذي كان يحتله لفائدة الميناء الترفيهي طنجة مارينا، وتم تعويضه بملك جديد و لأغراض جديدة، حيث سيتحول الملك المخصص من شاطئ خاص بالمحضوضين كما كان عليه الحال في الثمانينات الى مدرسة للرياضات البحرية يستفيد منها 600 طفل وشاب وكهل وامرأة. كما أن المشروع الذي صادقت عليه وزارة السياحة يهدف الى خلق فضاءات مرافقة للبنية التحتية وعلى رأسها طنجة مارينا الذي يحتاج الى فضاءات لممارسة رياضات أكثر جاذبية للسياح كالكولف والفروسية اللتان استفادتا أيضا من دعم وزارة السياحة عبر تخصيص مبلغ مالي قيمته 8.000.000 درهم.
في الصورة: مشروع الحوض المائي المرتقب، القريب من فندق طارق
ونبه مهنيون عن المكتب الجهوي للسياحة من عدم انخراط الوؤسسات المنتخبة المحلية و الجهوية في تطوير القطاع السياحي كمسؤولية من أجل ابتكار اليات خلق التنمية المحلية المنشودة من طرف الفاعلين السياسيين.
وعبرت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار من الموقب الشعبوي الذي تبناه حزب العدالة و التنمية الذي عبر عن مساندته للفكرة خلال أشغال اللجنة قبل أن ينقلب فجأة خلال التصويت، كما عبرت ذات المصادر عن قصور النظر و الدغمائية التي تعامل بها الخبير الاقتصادي عبد اللطيف برحو خلال برنامج “حديث المدينة ” الذي يبثه أحد أعمدة الصحافة الراقية بالجهة و هو الأستاذ سعيد كوبريت، حيث أراد البرلماني الاسلامي دغدغة عواطف المستمعين باثارته للأولويات متناسيا أن الحكومة التي ينتمي اليها تضخ الملايير من أجل انجاح المشاريع السياحية بالمدينة، وأن موضوع الافراط في احتلال الملك البحري مغالطة من طرف حكيم البيجيدي، حيث ليس هناك أي احتلال الا من طرف طنجة مارينا. وعن الاقتراح الذي دفع به وهو ابعاد المشروع الى شواطئ الأطلسي، قالت مصادر نفس المصادر أن ذلك الاقتراح ينمو عن عدم تجربة برحو معرفته و المامه بالمشروع، حيث أن شواطئ الأطلسي جد متحركة، كما أن الموقع الحالي سيسمح لزبناء طنجة مارينا بالبقاء قريبا لتسهيل عملية تنقلهم.