مبادرة بوزان تحتفي بزي “الحايك” الأصيل

نظمت جمعية سفراء البيئة والتنمية المستدامة بوزان، نهاية الأسبوع الماضي، مبادرة موكب “الحايك الوزاني”، في إطار الأنشطة المهتمة بالتراث الثقافي ضمن فعاليات شهر التراث.

واعتبرت رئيسة الجمعية المنظمة، انتصار بوزيد، أن النشاط فرصة للتعريف بهذا النوع من اللباس الوزاني الضارب في التاريخ، مؤكدة أن الفعالية التي حملت شعار “تراثنا حضارتنا” تندرج في إطار الاحتفاء بالتراث المغربي المادي واللامادي الذي تعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل على تثمينه من خلال شهر التراث.

وأبرزت أن موكب “الحايك الوزاني” يشكل تراثا لاماديا وجب تثمينه، كونه يعتبر مكونا وعنصرا تراثيا هاما وإرثا حضاريا وإنسانيا وجزءا هاما من التراث المادي واللامادي لمدينة وزان.

وأضافت المتحدثة، في تصريحات بالمناسبة، أن الموكب مبادرة تهدف الى ابراز دور المرأة الوزانية كخزان للتراث اللامادي في الثقافة المغربية بشكل عام، والثقافة الوزانية بشكل خاص، وذلك بتسليط الضوء على لمستها الانثوية الحاضرة في كل مراحل صناعة الحايك الى يومنا هذا بدءا من غسل الصوف وصولا الى مرحلة نسجه.

ولعل استهداف فئة الشباب كان من أهم مرامي تنظيم موكب الحايك الذي جاب حي الجموعة الزاوية وضريح مولاي عبد الله الشريف والملاح وغيرها من أحياء المدينة العتيقة لوزان.

وأشار المنظمون إلى أن تنظيم الموكب بالمدينة العتيقة يروم تسليط الضوء على التراث الزاخر لحاضرة وزان، وإشراك الشباب في عملية العناية بالتراث والمحافظة عليه والاعتزاز به والحرص على استحضاره الدائم في المشهد الحالي حفاظا على عدم اندثاره في ظل الحداثة والعصرنة بكل الطرق الممكنة تارة ببعثه واحيائه وتارة بتحفيز المبدعين والفاعلين.

وتحتفي المبادرة برمزية هذا اللباس الذي اشتهرت به المرأة الوزانية، من خلالها استرجاع ذاكرة اللباس التقليدي النسوي الوزاني، والذي قد يعتبر بمثابة “جوهر ثقافة اللباس القديمة” التي يمكن استعادتها بطرق جديدة وضمان استدامتها وتطويرها، مع حسن استغلال الإمكانات الرقمية لإشعاعها وتسويقها.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...