حفل انطلاق برنامج محاربة الأمية بجماعة دار الشاوي
في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين فرع دار الشاوي ومصلحة محاربة الأمية بنيابة التعليم لطنجة؛ برسم الموسم القرائي الجديد 2012/2013؛ حول موضوع “احداث أقسام لمحاربة الأمية بجماعة دار الشاوي” . نظمت هذه الأخيرة زوال يوم
في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين فرع دار الشاوي ومصلحة محاربة الأمية بنيابة التعليم لطنجة؛ برسم الموسم القرائي الجديد 2012/2013؛ حول موضوع “احداث أقسام لمحاربة الأمية بجماعة دار الشاوي” . نظمت هذه الأخيرة زوال يوم الجمعة الماضي بمدرسة دار الشاوي الجديدة، حفل افتتاح رسمي لهذا البرنامج تحت شعار: “محاربة الأمية مدخل لتحقيق التنمية البشرية” ، والذي يندرج في اطار الحملة التحسيسية التي أعلن عليها فرع الرابطة بجماعة دار الشاوي في 13 من أكتوبر 2012؛ والتي نظم من خلالها مجموعة من الأنشطة التحسيسية بأهمية الالتحاق بفصول محو الأمية.
اشتمل حفل الافتتاح على برنامج مبسط ومتنوع تخللته مداخلات قيمة، تم خلالها تحفيز وتشجيع ساكنة جماعة دار الشاوي على الانخراط و التسجيل في هذا البرنامج ؛ وتوعيتهم بمدى أهمية الالتحاق بمراكز محو الأمية الذي يشكل حقا من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية..
وجدير بالذكر أن هذه المبادرة الفريدة من نوعها بجماعة دار الشاوي التي هي في نسختها الثانية بعد نجاح النسخة الأولى السنة الماضية بمدشر دار الشاوي القديمة، والتي بلغ عدد المستفيدين منها 60 مستفيد في صفوف الرجال و 27 مستفيدة من النساء. أقدم فرع الرابطة بدار الشاوي هذه السنة تعميمها على صعيد الجماعة و احداث 10 مراكز لمحو الأمية بكل من مركز دار الشاوي ومدشر دارالشاوي القديمة و اشرا ؛ الرملة، ومرتقب أن يصل عدد المستفدين من هذا البرنامج هذه السنة إلى 300 مستفيد..
وتأتي هذه المبادرة الثمينة من أجل تقوية أواصر الترابط بين فئات ساكنة دار الشاوي، وخلق حراك اجتماعي؛ وكذلك من أجل التقليل من نسبة الأمية على صعيد جماعة دار الشاوي التي تقدر ب %9.99 في صفوف الرجال و %20.34 في صفوف النساء ؛ كما تقدر نسبة الأمية أيضا بالنسبة للأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و 45 سنة حوالي:185رجلا و459 امرأة على صعيد الجماعة. و تهدف المبادرة إلى تحسين استفادة هذه الفئة من الساكنة المحرومة من الخدمات الاجتماعية الأساسية؛ و إدماجها في سياق التنمية الشاملة؛ وفي هذا الصدد يجب التحذير من اعتبار محاربة الأمية مجرد تلقين لقواعد القراءة والكتابة فحسب؛ فالأمية بمعناها الجديد؛ الذي يطرحه فجر الألفية الثالثة؛ هي العجز عن الإدماج في مجتمع التواصل و الإعلام؛ فبمقدار ما تجتاح العولمة عالمنا؛ فان الأمية النوعية للقرن الحادي و العشرون؛ التي تعني العجز عن استيعاب و توظيف عناصر التطور التكنولوجي والمعرفي؛ ستظل تهدد مجتمعنا؛ لاقدر الله.
مراسلة: محسن البقالي المحمدي- دار الشاوي