الإهمال يطال مطار ابن بطوطة بطنجة، والمسؤولون خارج التغطية

كل من لا يسافر عبره ، لا يعرف ان مطار إبن بطوطة الدولي بطنجة يعيش حالة يرثى لها من سوء التسيير والتدبير في كل مرافقه رغم الإقبال المتزايد للمسافرين عليه، وخاصة في السنوات الأخيرة التي عرفت إطلاق مجموعة من الخطوط الجوية الرابطة بين المطار ودول أخرى في شتى أنحاء المعمور.

قليل من يعرف أن مطار طنجة يعيش تحت وطأة الإهمال من طرف مسؤوليه، مع العلم أنه يحظى بصبغة دولية ومحطة للسياح الأجانب في العالم.

رائحة كريهة تزكم أنوف المسافرين في قاعة الوصول.. وشكايات متعددة تتقاطر على مدير المطار الغير المبالي..

وكأن هذا المرفق الحيوي أصبح ضيعة تجارية في عهده، حيث أصبح السيد المدير يهدد كل من سولت له نفسه طرح تساؤلات حول كل ما هو في صالح المواطن و المسافر.

إعلان

أشغال الإصلاح به تسير ببطئ كسير السلحفاة ،وخاصة في المحطة الجوية الثانية ، مما يسبب في مشاكل عديدة دون توضيح أو تواصل من طرف المكتب الوطني للمطارات …
الغبار في كل مكان…. روائح نتنة ….ضجيج آليات الحفر طيلة اليوم .. غريب أمر هذا المطار العجيب … مشاكل سببت صراعات تجارية بين المستفيدين التجاريين ( تأجير السيارات ، أسواق حرة بدون مكس … )…مقاعد غير متوفرة للمنتظرين ، خاصة كبار السن و ذوي الإحتياجات الخاصة ، زد على ذلك برودة قاعة الإنتظار ( الثلاجة ) كما سماها مصدر من داخل المطار .

وخلاصة القول يمكن أن نقول أن مطار ابن بطوطة أصبح لا يواكب الدينامية الاقتصادية والسياحية التي تعرفها المنطقة الشمالية والجهة بصفة عامة، حيث يعرف المطار توافد مستمر للمسافرين، سواء من داخل المغرب أو خارجه.

ويمكن أن نقول كذلك أن وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، لايعلم شيئا عن حالة المطار التي تحتاج إلى تهيئة جديدة تواكب الضغط الحاصل عليه، حيث أن الوزير يكتفي بقراءة التقارير بمكتبه دون عناء التنقل إلى أرض الميدان لمعاينة ما تحتاجه المطار من تهيئة وتوسعة للدفع بالحركة التجارية والاقتصادية للأمام .

وللإشارة يعرف مطار ابن بطوطة في السنوات الأخيرة طفرة نوعية وتطورا ملحوظا في عدد المسافرين والذي يعتبر ثمرة للجهود التي يبذلها مختلف المتدخلين من سلطات محلية وأمنية وإدارية.

وتعد جهة طنجة تطوان الحسيمة من ضمن الوجهات السياحية المفضلة لعدد من الجنسيات خصوصا الأوروبية نظرا للمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها، علاوة على الحركة التجارية والاقتصادية كقطب جاذب وصاعد مستقبلا.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...