تأسيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة

في سابقة أولى في تاريخ مدينة طنجة إجتمعت لأول مرة الأحزاب السياسية الأساسية و المركزيات النقابية الخمس الأكثر تمثيلية و العديد من الهيئات الوازنة داخل المجتمع المدني بمدينة طنجة، إجتمعت و توحدت كلمتها حول قضيتي البيئة و حماية المآثر التاريخية بمدينة

في سابقة أولى في تاريخ مدينة طنجة إجتمعت لأول مرة الأحزاب السياسية الأساسية و المركزيات النقابية الخمس الأكثر تمثيلية و العديد من الهيئات الوازنة داخل المجتمع المدني بمدينة طنجة، إجتمعت و توحدت كلمتها حول قضيتي البيئة و حماية المآثر التاريخية بمدينة طنجة. كان ذلك بمناسبة عقد الجمع العام التأسيسي ل”مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة”، بمقر مندوبية وزارة الثقافة برأس المصلى بطنجة و ذلك يوم الجمعة 28 رمضان 1433 موافق 17 غشت 2012.

إعلان

و قد جاءت هذه المبادرة في سياق التردي المستمر للمروث الأثري و الحضاري الذي بات مهددا بالتلاشي بفعل شتى أنواع الإهمال و التدمير و النهب. و في ظل وضع بيئي لا يقل قتامة، بفعل زحف الإسمنت عبر السنوات على العديد من الغابات و الأوساط الطبيعية بالمنطقة، حيث إن نمو المدينة لم يأخذ بعين الإعتبار ضرورة الحفاظ على البيئة، بل بالعكس حتى المساحات الخضراء التي كانت ضمن تصاميم التهيئة تم السطو عليها و إجتثاثها بأيد أثمة.

أمام هذا النزيف الخطير على المستوين الأثري و البيئي، كان من الضروري للمجتمع المدني بالمدينة من التحرك الجاد و الهادف و المسؤول لإنقاذ مايمكن إنقاذه لإعادة الإعتبار للمدينة وساكنتها. حيث اهتدت ثلة من أبناء المدينة المسؤولين بهيئات سياسية و نقابية و حقوقية و إعلامية و مشتغلة في الشأن البيئي خصوصا و المجتمع المدني على وجه العموم، إلى ضرورة خلق إطار مشترك يعنى بهذه الجوانب الحيوية، و يشكل إضافة نوعية للمؤسسات و الهيئات العاملة في هذا المضمار. مسطرا كأهداف له: رصد و تتبع و حماية المجال البيئي و المآثر التاريخية، و الدفاع عنها بكل الوسائل القانونية و المشروعة. كما يهدف إلى العمل على تأهيل و تنمية المجال البيئي و المآثر التاريخية بالتعاون مع جميع الجهات المسؤولة و المهتمة محليا و جهويا و وطنيا و دوليا، و كذا دعم و تقوية الثقافة البيئية و التوعية بأهمية الحفاظ على المآثر و تنظيم أنشطة و إصدار تقارير في الموضوع.

و قد أسفر الجمع العام عن إنتخاب المجلس الإداري للمرصد مكون من 25 عضوا يمثلون أبرز الأحزاب و النقابات و الجمعيات على الصعيد المنطقة. و قد أتت تشكيلة المجلس الإداري على الشكل التالي:
عبد المجيد دبون عبد العزيز الجناتي عبد الكريم بوطربوش محمد بوزيدان ادريس مرصو
إدريس الوافي عبد الله بوملحة عدنان المعز علال القندوسي رشيد خضور
سعيد حرشي ربيع الخمليشي محمد النالي عبد السلام الشعباوي الحسين العاتق
طارق الدبلاني محمد المنصور عبد المالك سعود محمد سعيد عدلان المريني عزالدين المودن
الزكاف محمد أمين محمد الطيب بوشيبة محمد شري سعيد شكري أحمد الطلحي

كما تم تكوين مكتب تنفيذي للمرصد مكون من 13 عضو اتت تشكلته على الشكل التالي:
الرئيس: السيد ربيع الخمليشي / الكاتب العام: السيد عبد العزيز الجناتي
نائب الرئيس الأول: السيد عبد السلام الشعباوي / نائب الكاتب العام: السيد عبد المالك سعود
نائب الرئيس الثاني: السيد علال القندوسي / أمين المال: السيد محمد بوزيدان
نائب الرئيس الثالث: السيد سعيد شكري / نائب أمين المال: السيد عبد المجيد دبون
مستشار مكلف بمهمة: السيد إدريس الوافي / مستشار مكلف بمهمة: السيد عبد الله بوملحة
مستشار مكلف بمهمة: السيد عدنان المعز / مستشار مكلف بمهمة: السيد أحمد الطلحي
مستشار مكلف بمهمة: السيد محمد المنصور

و في هذا الإطار، فإن “مرصد البيئة و المآثر التاريخية بطنجة”، الذي يعتبر نفسه إطارا مدنيا منفتحا على الجميع، سينكب على إحداث لجان للرصد و التتبع و أخرى للتكوين و الدراسات و البعث و كذا لجان لإعداد المشاريع وغيرها من الأمور المرتبطة بالشأن البيئي و الأثري. و ذلك في أفق إعادة الإعتبار للمدينة و لساكنتها مسلحا بالإرادة الصلبة لمؤسسيه و بالثقة الغالية لساكنة المدينة و نخبتها و التي تجسدت في نوعية الحضور و الجو العام الذي مرت فيه أشغال الجمع العام التأسيسي.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...