انتهاء الجزء الأول من انتخابات تجديد الهياكل المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار
شكل انتخاب علي عبد الصادق عضو مجلس الجهة سابقا والكاتب الجهوي لنقابة البنكيين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل كاتبا عاما لفرع طنجة المدينة ثورة أو صحوة التنظيم في وجه الكائن الانتخابي الذي طالما وقف كعقبة في وجه فروع الحزب بالإقليم. وقد لعب
شكل انتخاب علي عبد الصادق عضو مجلس الجهة سابقا والكاتب الجهوي لنقابة البنكيين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل كاتبا عاما لفرع طنجة المدينة ثورة أو صحوة التنظيم في وجه الكائن الانتخابي الذي طالما وقف كعقبة في وجه فروع الحزب بالإقليم. وقد لعبت ورقة المجلس الوطني دورا أساسيا في بلورة هذا المفهوم من اجل وضع حد لسيطرة المنتخبين بصفة عامة على الأجهزة ،كما لقي الشباب دعما ومصداقية من طرف القيادة من اجل طرح هذه الإشكالية والتجاوب معها مادامت مصالحهم تسير في نفس الطرح .
انتخاب علي عبد الصادق على رأس أم المقاطعات يوم الأربعاء المنصرم شكل الحلقة الأخيرة من سلسلة انتخاب مكاتب الفروع الأربعة المشكلة لاتحادية المدينة مستقبلا والتي ابتدأت بتشكيل مكتب بني مكادة, حيث أرسلت إليها القيادة المحلية مناضلا برتبة “ضابط” من اجل بناء تنظيم شكلا ومضمونا وهو السيد حسن بوهريز الذي بادر منذ 20 فبراير وعبر صفحات الفيسبوك إلى تحمل هذه المسؤولية ابتداءا بمحو “الترعة التنظيمية ” التي عرفها الحزب منذ تحويل بلدية طنجة إلى جماعات حضرية سنة 1993.
وبما أن تموقع نجل المنسق الإقليمي على رأس مقاطعة “المحاين ” أفرزت عديد من الأسئلة لدى المناضلين الكبار حول هذا التموقع , بادرت القيادة المحلية والمحسوبين على الجناح الأيمن للحزب على تبرير الوضع بصحوة الجيل الجديد , وهكذا استفاد امحند الشيخ امحند وهو ابن المرحوم المستشار الجماعي الحاج مصطفى الشيخ محند وعضو هيأة المحامين الشباب والحائز على الحزام الأسود في الكارطي من هذه الرياح ليرقى إلى كاتب عام فرع طنجة سواني بعد تفوقه ( بالتوافق طبعا ) على مرشح رضوان الزين سفيان بهيج بعد تدخل الشبيبة على الخط لإقناعه بالتنازل لأخيه الأكبر
مقاطعة طنجة المغوغة لم تسلم كذلك من التغيير حيث اختار عبد العزيز بن عزوز الذي صار معروفا “بالرئيس” داخل أوساط المناضلين التراجع لصالح عبد الصمد اخريبش وذلك بمباركة الرجل الثاني داخل المقاطعة وهو عبد النبي مورو .ولعل بن عزوز قد فهم كذلك انه لن يستطيع إدارة الفرع وإعطائه الوقت الكافي وذلك لمواجهة التموقع المتجدر لاخوان بن كيران داخل المقاطعة وكذلك القوة الصاعدة للحركة الانتخابية لحزب الحركة الشعبية بمساندة رسمية من طرف السيد عبد الحميد ابرشان في نفس الوقت الذي أصبح فيه مؤكدا أن القيادي محمد بوهريز قد أنهى مشواره الانتخابي الذي كبر وترعرع بتراب الجماعة الحضرية للشرف سابقا .
وفي الوقت الذي شرع فيه المنسق الإقليمي بتضميد جروح الخاسرين في هذه المعركة الساخنة , بدأ التساؤل منذ حينه عن موعد انعقاد المؤتمر الاستثنائي المحلي الذي سينبثق منه أعضاء مجلس اتحادية المدينة البالغ عددهم حوالي 200 شخص مع ضمان الكوطا القانونية للشباب في %20 والنساء في30 % كلهم سينتخبون مكتبا لاتحادية المدينة والذي حسب ما يتضح ستتحكم فيه فلسفتان إحداهما ستنتصر: إما سيتحكم فيه منطق الإرضاء والتوازنات الانتخابية وإما ستعطى الفرصة لبلورة مضامين النظام الأساسي للحزب بواسطة هذا الجهاز عبر نشر مبادئ الحزب واستقطاب الكفاءات وتتبع السياسات العامة داخل المدينة.