وصول فيليب كروازون إلى طنجة سباحة من إسبانية مبتور الساقين والذراعين
وصل السباح الفرنسي فيليب كروازون، المبتور اليدين والرجلين، ظهر الخميس إلى سواحل مدينة طنجة آتيا من مدينة طريفة جنوب اسبانيا سباحة، حيث قطع مسافة 14 كلم ليحقق حلمه في الربط بين أوروبا وافريقيا.
في الصورة: سباح الفرنسي فيليب كروازون (أرشيف)
وصل السباح الفرنسي فيليب كروازون، المبتور اليدين والرجلين، ظهر الخميس إلى سواحل مدينة طنجة آتيا من مدينة طريفة جنوب اسبانيا سباحة، حيث قطع مسافة 14 كلم ليحقق حلمه في الربط بين أوروبا وافريقيا.
وقد قطع فيليب 14 كلم بين طنجة وطريفة (جنوب اسبانيا) من حيث كانت الانطلاقة هذا الصباح في خمس ساعات و20 دقيقة.
ووصف فيليب كروازون (43 عاما) الرحلة من طريفة الى طنجة بانها كانت “صعبة” نظر ل”الرياح العاتية التي تتسبب في تيارات قوية، مما يتطلب سرعة في السباحة كي لا يجرفك التيار”.
وعبر عن فرحه بعد نجاحه في الربط بين أوروبا وأفريقيا سباحة، ووصف استقبال الناس له بانه “حافل” ولم يكن يتوقعه اذ كان في انتظاره حشد من الناس يحملون الرايات.
وكانت التيارات القوية التي يعرفها مضيق جبل طارق، إضافة إلى حركة الملاحة الكثيفة والتلوث، أهم الصعوبات التي واجهها كروازون برفقة بطل السباحة للمسافات الطويلة ارنو شاسري (34 عاما) الذي يرافقه منذ المرحلة الأولى.
وقال كروازون ان أربع سفن صغيرة تحمل الفريق العامل في المشروع والأصدقاء والعائلة، كانت ترافقه في هذه الرحلة حيث كان منهمكا في السباحة فيما كان الفريق يحاول حمايته من اي حادث قد يتعرض له بسبب حركة الملاحة الكثيفة في المضيق.
وكان فيليب كروازون، الذي بترت يداه وساقاه في حادث كهربائي قبل 17 عاما، قد بدأ منذ نحو عام استعداداته لعبور مئات الكيلومترات سباحة، في المياه التي تربط القارات الخمس، ما بين مايو واغسطس.
وقال كروازون، وهو اب لطفلين، انه “مع هذا التحدي، ننوي القيام بعمل من أجل السلام والتضامن والمشاركة مع كل من يعانون من اعاقة، من كافة الاعراق والثقافات والخلفيات الاجتماعية”.
وكان الاطباء قد اضطروا الى بتر ساقي كروازون عندما صعقه تيار كهربائي بقوة 20 الف فولت في العام 1994، وهو يحاول تفكيك هوائي تلفزيوني من على سطح منزل.
وعندما كان يتماثل الى الشفاء في المستشفى، شاهد فيلما وثائقيا عن عابر لبحر المانش، فولد لديه الطموح. فاستخدم أعضاء اصطناعية مجهزة بزعانف للتمكن من عبور المانش.