“المقهى الشعري”، حين تحيي “دار الشعر بتطوان” ليالي رمضان بعذب الكلام

و.م.ع

جددت دار الشعر بتطوان، مساء السبت، اللقاء بعذب الكلام، شعرا وزجلا، مقرونا بأنغام الموسيقى، ضمن سلسلة “ليالي رمضان” بمشاركة ثلة من الزجالين والموسيقيين وبحضور رجال الفكر والفن والأدب.

وأقامت دار الشعر بتطوان ضمن برنامجها المسمى “المقهى الشهري”، وهي تظاهرة جديدة لإحياء ليالي رمضان، لقاءات مع شعراء وشواعر اختارت لها فضاء ينضح ثقافة، يتمثل في “قهوة الغرسة” الشعبية بتطوان.

وأحيى أولى محطات “ليالي رمضان” كل من الزجال أحمد الصبوح والزجالة منار رامودة والزجال عادل لطفي، بينما قدم العازف والمؤلف الموسيقي محمد الاشرقي معزوفات موسيقية من روائع وخالدات الالحان العربية والمغربية وبعض من مقطوعاته الراقية.

وافتتح ابن مدينة تطوان الزجال أحمد الصبوح هذه الأمسية الزجلية الباذخة بإلقاء قصيدتين زجليتين “شرد” و”الجفار”، اللتين عكستا حسه الجمالي والنضالي، قبل أن تعتلي منصة الشعر ابنة وزان الزجالة والإعلامية منار رامودة، لتلقي قصائد “يا ليل الجفى” و” يا الساقي جوارحي بالغذر” و” الموجة” و”يا طيف بعد الليالي مغيمة” تردد صدها في فضاء “قهوة الغرسة” وتفاعل معها وتفاعل معها الحاضرون.

وأسدل ستار الفعالية، إبن مدينة فاس الزجال عادل لطفي، الذي قرأ قصائد من ديوانه الأخير “فجر” وأخرى من ديوانه الأول “شوفات الخاطر”، وهو الديوان الفائز بالجائزة الوطنية للزجل سنة 2014.

وأبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الدار تنفتح من خلال هذه الفعالية الزجلية على فضاء المدينة العتيقة لتطوان عبر الانفتاح على المقهى، لتكون بداية البحث عن مقاهي ثقافية ومقاهي شعرية وسط هذه المدينة الشاعرة.

وأضاف الصغير أن مشروع تأهيل المدينة العتيقة لتطوان يستحضر هذا البعد الثقافي، والحال أن دار الشعر اقتحمت فضاء “الغرسة الكبيرة”، الذي كان بمثابة جامع الفنا في مدينة تطوان، حيث كان فضاء للحكواتيين والعروض الفنية التراثية، ومجالا لتلقي الفرجات والإبداعات، ومكانا أثيرا للإنشاد الشعري خلال القرون الماضية.

هذا وستتواصل “ليالي رمضان، اليوم الأحد بلقاء مفتوح مع الشاعر رضوان أعيساتن، يرافقه عازف القيثار الفنان جواد الدفوف، وهما من أبناء حي الغرسة الكبيرة بالمدينة العتيقة لتطوان، الذي سيحتضن هذه التظاهرة. لتكون فرصة من أجل التعرف إلى ذاكرة المكان وشاعريته، في أفق استعادة الأدوار الثقافية والحضارية للرياضات والغرسات والتربيعات، وغيرها من الفضاءات المفتوحة على الحوار والنقاش والإبداع في ذاكرة المدينة العتيقة لتطوان.

فيما ستشهد التظاهرة، يوم غد الاثنين على الساعة الخامسة مساء، توقيع إصدارات شعرية جديدة، في مقدمتها ديوان “الأبيل” للشاعر الراحل المعتصم العلوي، يقدمه الشاعر المعتمد الخراز، وديوان “كل ما تراه ليس لأحد” لأنوار محمد أنوار، وديوان “وجهي في النهر .. يدي في البياض” للشاعر عبد الحق بن رحمون، وديوان “عرس موتي” لعبد الرحمن زيوزيو، حيث سيقدم الشعراء شهادات حول تجاربهم في كتابة هذه الأعمال الشعرية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...