طنجة.. ثاني قطب اقتصادي في المغرب بأفقر فريق لكرة القدم
تشهد مدينة طنجة منذ سنوات تناقضا صارخا بين وضعها الاقتصادي ووضع فريقها الكروي، اتحاد طنجة، الذي يعيش أزمات مالية ورياضية عديدة، بالرغم من تعدد الموارد الاقتصادية الضخمة لمدينة طنجة التي تُعتبر ثاني أكبر اقتصادي في المغرب.
وعادت هذه المقارنة المتناقضة إلى الواجهة من جديد، بالنظر إلى الوضع المتردي الذي يعيشه الفريق الأول في طنجة لكرة القدم، حيث أصبح يتذيل ترتيب البطولة الاحترافية ومهدد بشكل كبير للنزول إلى القسم الثاني، مع عدم وجود رئيس وعدم رغبة شخصيات أخرى لتولي هذا المنصب.
وقالت العديد من المصادر الرياضية، أن أغلب الشخصيات الرياضية في طنجة ترفض تولي مسؤولية النادي في هذه الفترة الحرجة، لمعرفتهم بصعوبة إنقاذ الفريق، وتفاديا لتحمل مسؤولية كبيرة دون وجود مساندة مالية قوية.
ويكمن الجدل بشكل أكبر في الجانب المالي، حيث يتساءل العديد من المتتبعين عن غياب المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين في طنجة عن دعم الفريق في هذا الوقت الحرج، بالرغم من الأرباح المالية التي ينتجها القطاع الاقتصادي في المدينة.
ويقول الكثير من المتتبعين الرياضيين، أن الانتعاش الاقتصادي التي تشهده طنجة، كان يجدر أن ينعكس إيجابا على الفريق الأول لكرة القدم، عن طريق عقود اشهارية تساعد على استقطاب اللاعبين والاستثمار في الفئات الصغرى، إلا أن ذلك لا يحصل في طنجة، في تناقض غريب لا يُعرف متى ينتهي.