لوبيات من داخل الحكومة وراء الزيادة في أسعار المحروقات
إلى حدود الساعة لم يفلح وزير الشؤون العامة والحكامة في جعل أي تصريح منسوب إليه حقيقية، بعد فوز العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى أكد بوليف أمام بن كيران والآلاف من المناضلين خلال حفل أقيم بنادي الكركيت بطنجة أن الانتخابات الجماعية ستجرى خلال شهر مارس
في الصورة: أخنوش وبوليف
إلى حدود الساعة لم يفلح وزير الشؤون العامة والحكامة في جعل أي تصريح منسوب إليه حقيقية، بعد فوز العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى أكد بوليف أمام بن كيران والآلاف من المناضلين خلال حفل أقيم بنادي الكركيت بطنجة أن الانتخابات الجماعية ستجرى خلال شهر مارس 2012.
وها نحن في يونيو من نفس السنة والحكومة لم تقدم أي قانون متعلق بهذه الاستحقاقات، وأثناء تشكيل الحكومة أكد بوليف أن نسبة النمو المقترحة خلال البرنامج الانتخابي والمحددة في 7 بالمائة سيتم تحقيقها في أفق 2016 إلا أن التصريح الحكومي للأستاذ عبد الإله بن كيران حصرها في 5,5 بالمائة كمعدل الولاية الحكومية، وفي نفس الحوار الذي أجراه مع جريدة الصباح أكد كذلك أن الحد الأدنى للأجور سيتم رفعه إلى 3000 درهم وهو ما لم يتطرق إليه رئيس الحكومة.
ويعتبر التصريح الأخير للدكتور نجيب بوليف الذي أكد فيه أنه ليست هناك أي زيادة في أسعار المحروقات بمثابة الدليل القاطع أن الحكومة الحالية تنطق عن الهوى ويربطها طريق بعيد عن الواقع و تتشبع بالنظريات.
فرغم الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة من طرف المعارضة خلال مناقشة القانون المالي التي نبهتها بأن الثمن المقترح لسعر البرميل والذي حددته في 100 دولار غير واقعي نظرا لتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط بعد اندلاع الربيع العربي خصوصا بسوريا و مساندتها من طرف الصين، روسيا وإيران إلا أن ذلك لم يشفع أمام التفاؤل الغير المبرر لآخونا بن كيران.
بلاغ وزارة الشؤون العامة والحكامة خلق استياء لدى الفاعلين الاقتصاديين الذين يعانون من الركوض الاقتصادي وهاهم الآن يرون أنفسهم أمام معضلة جديدة، كما أنه من المرتقب أن تعمل الحكومة في الزيادة في الضرائب المباشرة بعد انتهاء الانتخابات الجماعية حيث لن تستطيع فعل ذلك في الوقت الراهن حفظا على رصيدها الانتخابي.
طنجة نيوز