المغربي آدم ماهر يختار المنتخب الهولندي

اختار آدم ماهر نجم كرة القدم الصاعد الهولندي المغربي المولد أن يربط مستقبله الكروي مع المنتخب الوطني الهولندي بدل منتخب بلده الأصلي المغرب.

اختار آدم ماهر نجم كرة القدم الصاعد الهولندي المغربي المولد أن يربط مستقبله الكروي مع المنتخب الوطني الهولندي بدل منتخب بلده الأصلي المغرب. يبلغ آدم ماهر 18 عاما ويعد صانع ألعاب نادي أ.ز. ألكمار. ولد ادم ماهر ولد في قبيلة آيت إيزو القريبة من ورزازات بجنوب المغرب، لكنه نشأ وتكون في هولندا.

لأنه يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية، يحق اختيار حمل القميص الوطني المغربي او الهولندي. وكان آدم ماهر قد انضم للمنتخب الهولندي للشباب أقل من 21 سنة، إلا أنه كان طلب مزيدا من الوقت للتفكير في قراره النهائي إذا ما دعي للانضمام لصفوف الكبار.

سعادة
ومن الجانب الآخر أعرب مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفايك عن سعادته لقرار آدم ماهر الذي التحق بمعسكر إعداد المنتخب الهولندي في لوزان السويسرية استعدادا لبطولة الأمم الأوربية 2012 الشهر القادم في كل من أوكرانيا و بولندا: “بالطبع منحنا آدم كل الحرية للوصول إلى قراره، ونظرا لموهبته الهائلة فنحن جد سعداء باختياره اللعب للمنتخب البرتقالي”.

حصل آدم ماهر على لقب أفضل المواهب من الدوري الهولندي الممتاز، ويتوفر على مهارات غير عادية، من حيث تحكمه في الكرة ومهارات التهديف من العيار الثقيل. ولذلك لا عجب أن تضع برشلونة عينها عليه. تبلغ قيمة ماهر في بورصة اللاعبين حاليا نحو ثلاثة ملايين يورو، ولكن نجمه سيرتفع مع نهائيات بطولة الأمم الأوروبية المقبلة.

امتحان الاختيار
خلال السنوات الأخيرة وضع عدد من اللاعبين الهولنديين من أصل مغربي أمام امتحان الاختيار؛ وهو امتحان صعب للغاية. ففي الوقت الذي اختار فيه خالد بولحروز وإبراهيم أفلاي وقبلهما إدريس بوستة حمل قميص المنتخب الوطني الهولندي، فضل خالد لبيض ومنير الحمداوي وأسامة السعيدي اللعب تحت ألوان المنتخب الوطني المغربي.

غير أن التجربة وتحقيق النجاحات تختلف بين لاعب وآخر، سواء تحت ألوان هذا المنتخب أو ذاك. فإدريس بوستة الذي يعد أول مغربي هولندي التحق بالمنتخب البرتقالي، خاب مسعاه ولم يترك أثرا يذكر، إذ سرعان ما أزيح من المنتخب. وعلى العكس حقق خالد بولحروز نتائج باهرة في صفوف المنتخب الهولندي وأصبح أداؤه كمدافع صلب يحظى بتقدير كبير. أما إبراهيم أفلاي فما يزال يخطو بخطوات وئيدة فوق عشب البرتقاليين، ويتوقع أن يسجل اسمه بين الكبار إذا تعافى من إصاباته المتكررة.

بلد الأجداد
وفي المقابل، لمع اسم أسامة السعيدي في سماء المنتخب الوطني المغربي وأصبح بطلا بعدما أبان عن روح قتالية كبيرة في الأدوار التأهيلية لكأس الأمم الإفريقية، ولو أن النتائج خلال البطولة كانت مخيبة للآمال.

ويبقى سؤال جوهري عن الدوافع والأسباب التي تدفع بلاعب ما إلى اختيار اللعب لمنتخب على حساب منتخب آخر.
يعتقد بعض المتابعين للشأن الرياضي أن السبب الأول يرجع أساسا الآفاق المستقبلية التي يفتحها الانضمام إلى صفوف الكبار، فضلا عن المغريات المادية وعيون تجار “بورصة” اللاعبين التي تقتنص المواهب من ميادين البطولات الكبرى. بالإضافة إلى كل هذا، يعتقد البعض الآخر أن “الضغط” الممارس عادة من طرف الآباء والأقارب تدفع ببعض اللاعبين الهولنديين من أصل مغربي إلى اختيار اللعب لمنتخب بلد ’الأجداد‘ حتى ولو كان المقابل المادي لا يضاهى بما يمكن الحصول عليه مع المنتخب الهولندي.

إذاعة هولندا العالمية *
* تـُنشر هذه المادة في إطار الشراكة المعقودة بين المجلة الإلكترونية طنجة نيوز والقسم العربي في إذاعة هولندا العالمية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...