أسود الأطلس يصابون بعدوى المنتخب السينغالي ويودعون العرس القاري مبكرا

مني المنتخب المغربي بخسارته الثانية على التوالي في الدور الأول من النسخة الثامنة والعشرين لكأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم, وكانت أمام المنتخب الغابوني في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الجمعة بليبروفيل, ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالث
مني المنتخب المغربي بخسارته الثانية على التوالي في الدور الأول من النسخة الثامنة والعشرين لكأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم, وكانت أمام المنتخب الغابوني في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الجمعة بليبروفيل,

ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة, وخرج بالتالي من الباب الخلفي للمسابقة القارية على غرار المنتخب السينغالي في المجموعة الأولى.

فأوجه التشابه كبيرة: أبرز مرشحين وهزيمة في أولى المباريات بالحصة ذاتها (1-2) والخروج مبكرا بعد الخسارة الثانية أمام منتخب أحد البلدين المستضيفين” إنها عدوى أسود التيرانغا التي أصابت أسود الأطلس”.

ولخوض هذا اللقاء اعتمد مدرب المنتخب الغابوني الألماني غيرنوت روهر على الخطة ذاتها التي لعب بها المباراة الأولى (4-3-3) , فيما عزز إريك غريتس خط هجومه بإشراك يوسف العربي ويوسف حجي والمهدي كارسيلا .

وكانت المباراة قد انطلقت بحذر شديد من الجانبين حيث تفادى أي من الفريقين المغامرة والنزول بكل ثقله في هذه “المعركة الكروية الحاسمة”. وقد أبان المهاجمون المغاربة, خلافا للمباراة الأولى ضد المنتخب التونسي, عن تركيز أكثر وسيطروا طوال 20 دقيقة الأولى من اللعب واستغلوا جميع الثغرات في خط دفاع الخصم.

وتمكن ميكاييل بصير من إيجاد منفذ في الدفاع الغابوني في الدقيقة 12 بعد صعوده لمساندة خط الهجوم المغربي وتلقى كرة من الجهة اليمنى, بيد أن أحد المدافعين تدخل لتذهب قذفته جانبا.

وجاء الفرج أخيرا, وبعد ضغط قوي لخط الهجوم المغربي على معترك الخصم, من الجهة اليمنى ونجح أسود الأطلس في توقيع الهدف الأول في الدقيقة 25 بواسطة الحسين خرجة إثر تلقيه الكرة من تمريرة دائرية من يونس بلهندة.

وبعد هذا الهدف , كان من البديهي أن يتحمل أسود الأطلس الضغط من قبل العناصر الغابونية, التي أخدت على حين غرة .

وبات من أولويات خرجة وزملائه الحفاظ على هدف الامتياز والبحث عن فرصة أخرى لتوسيع الفارق وزيادة الغلة , وهو ما كانوا قاب قوسين أو أدنى من إدراكه في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول لو تمكن بلهندة من القذف بقوة وبتركيز أكثر , بعد عملية هجومية رائعة.

ولإعطاء زخم لخط الهجوم الغابوني الذي غابت عنه اللمسة الأخيرة عمد المدرب الألماني غيرنوت روهر إلى إشراك اللاعب المذلل دانيال كوزان (د 46) عوض أوندو نغيما ليلعب إلى جانب أوباميانغ.

وشكل الثنائي كوزان أوباميانغ بالفعل تهديدا جديا على مرمى الحارس نادر المياغري وخاصة من خلال تسربات أوباميانغ من الرواق الأيمن حيث مرر كرة على طبق من ذهب لكوزان الذي سدد بقوة لكن المياغري سيطر على الموقف بتدخله الموفق لإبعاد الخطر (د50).

وتوجت السيطرة الميدانية الغابونية بتوقيع أوباميانغ, الذي كان حرا طليقا, هدف التعادل (د 77) وبعدها بدقيقتين يضاعف كوزان الحصة (د 79) للتأزم وضعية الأسود.

بيد أن المنتخب المغربي استجمع قواه وضغط بقوة على مرمى أوفولو وتدارك الموقف بتسجيل هدف التعادل (2-2) بواسطة العميد حسين خرجة من ضربة جزاء وهو الهدف الثالث له في الدورة (د 90).

لكن الإعصار الأصفر لم يتوقف عند هذا الحد ووقعت الفأس في الرأس بتسجيل برونو مباناغوي هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع (د 90 زائد 6) مانحا منتخب “الفهود” بطاقة التأهل لدور ربع النهاية رفقة المنتخب التونسي ولكل منهما ست نقاط من انتصارين, فيما أقصي المنتخبان المغربي والنيجيري بحصدهما هزيمتين متتاليتين.

وكان المنتخب المغربي قد خسر مباراته الأولى أمام المنتخب التونسي 2-1 بينما انهزم منتخب النيجر أمام منتخب الغابون 2-0.

وسيلتقي المنتخب المغربي يوم الثلاثاء المقبل منتخب النيجر في حين سيواجه المنتخب الغابوني نظيره التونسي.

وهذه ثامن مرة يخرج فيها المنتخب المغربي من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم بعد دورات الكاميرون 1972 (أقصي بالقرعة بعد تسجيله 3 تعادلات) وغانا 1978 والسنيغال 1992 ونيجيريا وغانا 2000 ومالي 2002 ومصر 2006 وغانا 2008 .

ويذكر أن المنتخب المغربي أحرز الكأس الإفريقية مرة واحدة عام 1976 في إثيوبيا وخسر المباراة النهائية لدورة 2004 بتونس أمام المنتتخب التونسي (1-2).

ولعب المنتخب الوطني خلال مشاركته في 14 دورة لكأس إفريقيا للأمم 53 مقابلة فاز في 18 لقاءا وتعادل في 19 وانهزم في 16 وسجل 62 هدفا وسجل عليه 51 هدفا .

علي رفوح – ومع

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...