شكل الكرنفال الفني والتربوي مسك ختام الدورة العاشرة لمهرجان تطوان المدرسي، الذي جرى تنظيمه، يوم السبت .
ويروم هذا المهرجان، التي دأبت على تنظيمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تشجيع التلاميذ على الابداع ونشر ثقافة التميز، بالإضافة إلى ترصيد المنجز وترسيخ الفعل التنشيطي الهادف بالمؤسسات العمومية والخصوصية بإقليم تطوان.
كما يسعى مهرجان تطوان التربوي، والمنظم تحت شعار “مسيرة سلام وتنمية في إتجاه الكركرات”، لأن يجعل فضاءات المؤسسات التعليمية مشاتل لتربية بذور الإبداع والابتكار، وفتح المجال أمام طاقات التلاميذ لتحقيق التميز، الذي لا يكون دائما مدرسيا، وتمكين المؤسسات التعليمية من تنفيذ مشاريعها التنشيطية المتنوعة، وتشجيع الابتكار والتميز وروح المبادرات المواطنة، وجعل المؤسسات التعليمية منارات إشعاع ثقافي وعلمي وبيئي.
وعرف هذا الكرنفال ، الذي جاب أهم شوارع مدينة تطوان والذي حط بمسرح الهواء الطلق بالحي الإداري بتطوان، مشاركة أكثر من 600 تلميذ وتلميذة يمثلون أغلب المؤسسات التعليمية بالمدينة، حيث اجتهدوا في تقديم لوحات فنية وتراثية وتفننوا في إبراز الموروث الثقافي والحضاري للمملكة، عبر تقديمه في لوحات إبدعية راقت الحشود الغفيرة التي تابعت هذا الحث الثقافي، الذي تميزت به مدينة تطوان منذ سنوات خلت، وأعادت إحياءه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بتطوان.
كما تميز الكرنفال بالاحتفاء بالمتوجين في 23 مسابقة نظمتها المديرية الإقليمية ، توزعت ما بين الشعر والأدب والقصة القصيرة وفن الخطابة بجميع اللغات والعلوم والتكنولوجيا ومختلف الابداعات والفنون، كما تم تكريم شخصيات تربوية وجمعوية، وتم تسليم جوائز للمتوجين بأعلى معدل في إمتحانات الباكلوريا لهذه السنة ماهر الفزكاري وصاحب المرتبة الأولى في الأولمبياد الوطنية في الرياضيات برسم سنة 2022 آدم الخراز.
وأشار المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بتطوان، فؤاد الرواضي، في تصريح لقناة M24 التابعة للمجموعة الاعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، الى أن مدينة تطوان عاشت اليوم على إيقاع إختتام مهرجان تطوان المدرسي، عبر تنظيم كرنفال شاركت فيه أكثر من 600 تلميذ وتلميذة يمثلون 30 مؤسسة تعليمية، أتحفوا متتبعيه بمجموعة من العروض الفنية التراثية واللوحات الاستعراضية.
وأضاف الرواضي أن مهرجان تطوان المدرسي تميز ، على مدار أشهر من التنظيم ، بمشاركة أكثر 22 ألف تلميذ وتلميذة في 23 مسابقة، تراوحت ما بين الشعر والقصة والآداب والعلوم والروبوتيك والاختراعات والإبداع، توجت بالاحتفال باختتام السنة الدراسية، وجرى تقديم نماذج منها لساكنة مدينة تطوان، والجمهور الواسع الذي حج لمسرح الهواء الطلق بالحي الإداري، بعد أن جاب أهم شوارع المدينة.
وتابع المسؤول أن هذا التقليد التربوي ساهم ومازال يساهم في تثمين المبادرات والجهود المبذولة للارتقاء بأنشطة الحياة المدرسية بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، الحضرية والقروية، وتعزيز انفتاح التلاميذ على المجالات الفنية والرياضية والعلمية والثقافية، بغاية مساعدتهم على بناء شخصيتهم.