لقاء بطنجة للبحث عن آليات تعزيز المهارات القيادية لدى الطالبة المغربية
شارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السيد عبد اللطيف ميراوي، اليوم الجمعة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة طنجة، في لقاء مفتوح للبحث وطرح آليات تعزيز المهارات القيادية لدى الطالبة المغربية.
وقال السيد عبد اللطيف ميراوي، خلال افتتاح اللقاء ،الذي حضرته طالبات من مختلف التخصصات والمؤسسات العليا التابعة لجامعة عبد المالك السعدي وشخصيات من عالم المال والاعمال والاقتصاد، إن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات الموضوعاتية التي تنظم بمختلف الجامعات تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي تصب في اتجاه دعم قدرات الطالبات للانخراط في محيطهن الاقتصادي و السوسيوثقافي .
وأضاف أن المرأة تمتلك قدرات ومعارف ومستويات أكاديمية مهمة، إلا أن هذه الكفاءات لا تساعدها دوما لتتبوأ مواقع المسؤولية وإبراز ذاتها العلمية والفكرية، مشددا على أن الطالبات بشكل خاص يحتجن الى تثمين مهاراتهن الذاتية لكسب مزيد من الثقة في النفس، والذي لن يتحقق إلا بمواكبة الطالبات المعنيات عبر مقاربات تعليمية ونفسية خاصة، ومصحابتهن في تنزيل مشاريعهن .
وأشار الى أن اللقاءات الموضوعاتية، التي تنعقد تحت شعار “المهارات القيادية انطلاقة لمسارات استثنائية”، تسعى الى منح الطالبات خاصة والمرأة عامة مفاتيح الحياة والنجاح لتعزيز حضورهن ليس فقط في الجامعات المغربية وإنما أيضا في مختلف مناحي الحياة وفي كل القطاعات، خاصة حين يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، للمساهمة من موقعهن في مسار التنمية النوعية التي تعرفها المملكة المغربية.
وفي هذا السياق ، اعتبر الوزير أن المغرب، في هذه الظرفية المتسمة بالتقدم المطرد والنوعي، يحتاج الى كل سواعده وكفاءاته المجتمعية بدون استثناء ، وبالتالي من المفروض أن تطلع الجامعات المغربية بأدوارها الأساسية في هذا الاتجاه وتثمين الرأسمال البشري بكل مكوناته .
وشدد على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي اهتماما خاصا لقضايا التمكين الاقتصادي و الاجتماعي للنساء وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل ، والدور الذي يجب أن تطلع به المرأة عامة للمساهمة في تقدم البلاد من موقعها .
ومن جهته، قال بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن الاحتفاء بالطالبة من خلال حدث علمي يواكب انشغالات المرأة العلمية والاجتماعية والاقتصادية يندرج في صلب مهام المؤسسات العليا ، مبرزا أن هناك إجماعا في المغرب على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة للمرأة المغربية بشكل عام لتكون في مقدمة التحولات التي تعرفها المملكة ، مشيرا في ذات الوقت الى أن النساء عامة أصبحن يحتلن مواقع المسؤولية سواء في المجال السياسي او الاقتصادي والبحث العلمي والعلوم بشكل عام ، ويجب مواصلة هذا التحدي .
ورأى السيد بوشتى المومني أنه يجب الاستغلال الأمثل لتفوق الطالبات الدراسي ونجاحاتهن وتميزهن في مجال البحث العلمي ، ومواكبتهن للحصول على قدرات إضافية ليقمن بدورهن على أحسن وجه ، مضيفا أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تعرف تقدما استثنائيا وأصبحت ثاني أهم قطب في المملكة، وهي محتاجة أيضا الى ذكاء وتميز النساء في قطاعات حيوية وواعدة كمجال صناعة السيارات وصناعة الطائرات والإعلاميات والقطاع البحري والنقل واللوجستيك والسياحة .
وتطرقت مختلف التدخلات الى ما تحتاجه الكثير من النساء المغربيات ، في الجانب الاجتماعي والنفسي والاقتصادي ، من دعم ومساندة والاستغلال الموفق لقدراتهن الخاصة في كافة الميادين.
وأبرز المتدخلون أن المرأة المغربية التي هي طالبة اليوم، تحتاج الى عناية اجتماعية خاصة ومقاربات أكاديمية ومواكبة اقتصادية من قبل كل مكونات المجتمع لتحقق نجاحات أوفر في مغرب أصبح نموذجا يحتذى في شتى القطاعات الرائدة.