تسليط الضوء بطنجة على المشاريع المنجزة في مجالات الاقتصاد الأزرق

و.م.ع

تم تسليط الضوء، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي ال 17 للمدن والموائئ، المنعقد بمدينة طنجة من 11 إلى 13 ماي الجاري، بمشاركة صناع قرار سياسيين واقتصاديين وباحثين وفاعلين في مجال التنمية المستدامة وخبراء مغاربة وأجانب، على المشاريع المنجزة في مجالات الاقتصاد الأزرق.

وأفاد بلاغ للجمعية الدولية لمدن الموانئ، منظمة هذه التظاهرة، أن “أعضاء الجمعية الدولية لمدن الموانئ والفاعلون في المدن المينائية يتبادلون بطنجة بشأن المشاريع التي تم إنجازها في مجالات الاقتصاد الأزرق، وقد اطلعنا على كيفية تكيف المجالات الترابية والبنيات التحتية مع التغيرات المناخية”، مسجلا أن مهنيي المدن المينائية مدعوون إلى العمل في المراكز المستقبلية لاقتصاد المحيطات.

وتميز هذا الحدث بنقاش انصب حول كيفية إنشاء وتعزيز الروابط السوسيو ثقافية بين الاقتصاد الأزرق والميناء وساكنته، وكذا حول نموذج الحكامة الذي يتعين اعتماده من أجل تعزيز المشاركة المواطنة.

وأشار المصدر ذاته إلى “أننا نطلع أيضا على المبادرات التي اتخذتها هذه المدينة المينائية المغربية الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي (طنجة)، للاقتراب أكثر من الماء”، مضيفا أن “حماية كوكب الأرض تعني كذلك حماية المحيطات بفضل مبادرات المدن المينائية”.

وتابع المصدر ذاته أن المدن المينائية تتوفر على رافعات خاصة وناجعة للعمل، مؤكدا أن الوقت حان للعمل سويا من أجل تحقيق هذا الهدف.

وسجل البلاغ أنه “خلال هذا المؤتمر، يتضح لنا أن المستقبل الأزرق يتطلب حلولا مبتكرة لجعل سلاسل اللوجيستيك والمدن المينائية خالية من الكاربون، ويتعين المراهنة على الوقود البديل وكهربة البنيات التحتية، والطاقات البحرية المتجددة، ورقمنة والتنقيب عن الكاربون في الوسط البحري (أفضل أحواض الكاربون تتمثل في الأراضي الرطبة وقاع البحر).

كما ترى الجمعية الدولية لمدن الموانئ أنه يتعين تطوير مقاربات جديدة في مجال السياحة الساحلية المستدامة ونظم الغذاء، لاسيما تربية الأحياء المائية، والصيد المستدام.

ومن خلال مفهوم “مستقبل أزرق ملهم “، تسعى الجمعية الدولية لمدن الموانئ ، وهي منظمة غير حكومية جمعت على مدى 30 عاما الجهات الفاعلة في المناطق الحضرية والموانئ وشركائها في جميع أنحاء العالم ، إلى التأكيد على الدور الأساسي الذي يتعين على مدن الموانئ أن تؤديه في هذه المهمة وفي القضايا الحاسمة من أجل مستقبل مجتمعاتنا واقتصادنا وبيئتنا.

وذكر المصدر ذاته أنه بحسب الأمم المتحدة ، فإن رقم المعاملات السنوي لاقتصاد المحيطات يتراوح بين 3000 و 6000 مليار دولار، بينما قدر الصندوق العالمي للطبيعة التراث العالمي للمحيطات في ما لا يقل عن 24 ألف مليار دولار، مشيرا إلى أنه بالرغم من صعوبة تقديم رقم محدد، فإنه من المؤكد أن الاقتصاد الأزرق يقدم لمجتمعنا قيمة هائلة وكبيرة، يتعين اكتشافها.

وشددت الجمعية على أن “الموقع الجغرافي الاستثنائي للمدن المينائية يضعها في موقع متميز لتطوير الاقتصاد الأزرق”، معتبرة أنه لا يمكن تنفيذ برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة إذا غضينا الطرف عن مسألة حماية المحيطات، وإذا عجزنا عن تحديد استراتيجيات من أجل استعمال متوازن لمواردها الوافرة”.

يذكر أن مؤتمر طنجة يندرج في إطار هذه الدينامية العالمية، تحسبا لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المزمع تنظيمه في شهر يونيو، ومؤتمر كوب 27 الذي سيقام في شهر نونبر.

ويهدف هذا التجمع العالمي ، المنظم بشراكة مع شركة تهيئة ميناء طنجة المدينة إلى إبراز الرهانات واستلهام المشاريع والبحث عن العقود والشركاء الضروريين لتنفيذ الاستراتيجات.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...