افتتح اليوم الجمعة برواق “كينت” بمدينة طنجة معرض للتشكلي والنحات عبد الكريم الوزاني، الذي يؤثث بمسحته الفنية الخاصة الفضاء ويشد الزائر بإبداعات تجريدية وبأشكال هندسية غير معتادة.
ويقدم الفنان عبد الكريم الوزاني، المدير السابق لمعهد الفنون الجميلة بتطوان، أمام محبي الفن والثقافة بطنجة الذين حجوا بكثافة إلى “رواق كينت” خلال حفل الافتتاح، نماذج من أعماله الغنية بالألوان والمختلفة من حيث الأشكال والتيمات التي أنجزها سنة 2021.
وقال عبد الكريم الوزاني، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المعرض ،الذي عنونه ب “طبيعتي”، هو ثمرة عمل واجتهاد امتد على طول سنة 2021، ويروم من خلاله إبراز شخصيته الفنية المتراكمة، وتعبير عن نظرته للأشياء التي تجاوره ويحس بها في الحياة، مبرزا أنه يترك لزائر المعرض حق تحليل وقراءة أعماله الفنية بنظرة نقدية شخصية.
وأضاف أن مجسماته ولوحاته، التي تتميز بفورة ووفرة الألوان والتشخيصات، تحتمل قراءات عديدة وتجعل المتتبع منبهرا ومنجذبا أمام هذا الزخم التعبيري وتدفعه الى الاجتهاد الفني لاستخلاص المضامين والتعبيرات التي تحتويها الابداعات.
وقالت عزيزة العراقي، مفوضة رواق “كينت”، أن معرض عبد الكريم الوزاني، الذي سيستمر الى غاية 17 فبراير من السنة القادمة، يقدم إبداعات متنوعة و”مثيرة” تعكس شخصية الفنان التي لا تحاصرها الضوابط الفنية المعهودة والكلاسيكية بمخلوقاته الغريبة، التي تنبض بحيوية خاصة تجلب إليها الناظر وتدفعه الى محاولة استجلاء المعاني.
ورأت العراقي أن المشهد الفني للمبدع عبد الكريم الوزاني، أحد أبرز رموز “التعبير الفني الحر في المغرب”، يجمع بين شخوصات قد لا تلتقي منطقيا في الواقع لكنها تبدو متجانسة في معروضات الفنان التطواني، وهي تقدم بهلوانيين وهم يمشون على حبل مشدود و زرافات هيامية، وديناصورات على عجلات وغيرها من التعبيرات التي تجعل من الوزاني فنانا متفردا.
والفنان عبد الكريم الوزاني، الذي ازداد سنة 1954، استطاع أن يبتكر “جغرافيا سحرية في الفن التشكيلي الحديث” بالمغرب، تتمثل في روح طفولية عجيبة تسكن منحوتاته ولوحاته بعوالم استثنائية قلما نجدها في ريبيرتووار فنان آخر .