اسبانيا تضغط على الجزائر لضمان نقل الغاز عبر التراب المغربي
من خلال الثقل الدبلوماسي الذي تمارسه حاليا اسبانيا على الجزائر، يبدو أنها غير مطمئنة للجارة الجزائر، التي تتخذ قرارات عشوائية ومزاجية غير مدروسة، ولا تراعي المصالح المشتركة للدول ولا للعلاقات الدبلوماسية التي تجمع دول الجوار، والسلطات في مدريد تعرف ماذا تريد وتعي جيدا أن الشتاء قاسي وعليها أن تضمن الامدادات من الغاز الطبيعي الجزائري لكن عبر التراب المغرب.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “ABC” الإسبانية، في تقرير لها أمس الخميس، إن المسؤولين الحكوميين الإسبان، بدأوا المفاوضات من أجل الوصول إلى حل يضمن وصول الغاز إلى التراب الإسباني عبر الأنبوب العابر للمغرب من الأراضي الجزائرية.
وحسب ذات المصدر، فإن إسبانيا تسعى إلى التوسط بين المغرب والجزائر، من أجل الوصول إلى اتفاق تجديد عقد نقل الغاز عبر أنبوب “المغرب العربي” الذي ينطلق من الجزائر ويعبر المغرب وصولا إلى إسبانيا، خشية وقوع أزمة غاز لديها.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، بأنه بالرغم من التطمينات التي قدمها المسؤولون الجزائريون في تصريحات سابقة التي تتحدث عن قدرة الجزائر لضمان توصل إسبانيا بكافة حاجياتها من الغاز عبر الأنبوب المباشر من الجزائر إلى إسبانيا والذي يُعرف بإسم أنبوب “ميد غاز”، إلا أن تلك التصريحات لم تُطمئن إسبانيا.
ويسود اعتقاد لدى المسؤولين الإسبان، أن هذا الأنبوب الوحيد لن يكون كافيا لتوفير كافة حاجيات إسبانيا من الغاز، خاصة في فصل الشتاء حيث يرتفع الطلب على هذه المادة الحيوية، وبالتالي تسعى من خلال المفاوضات إلى الوصول إلى حل يضمن تجديد العقد بين المغرب والجزائر الذي ينتهي في أكتوبر.