تطوان .. نحو تعزيز التقائية الخدمات التربوية والتأهيلية والصحية للأطفال في وضعية إعاقة
و.م.ع
انعقد اليوم الخميس بتطوان لقاء تواصلي حول تنزيل البروتوكول المرجعي لتعزيز التقائية الخدمات التربوية والتأهيلية والصحية للأطفال في وضعية إعاقة على مستوى الإقليم.
وشكل هذا اللقاء التنسيقي الثاني، الذي نظمته عمالة إقليم تطوان بتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية تحت شعار “لن نترك أي طفل خلفنا”، مناسبة لتقديم الخطوط العريضة للبرتوكول المرجعي لدعم وتأهيل الأطفال في وضعية إعاقة على مستوى عمالة إقليم تطوان.
ويعتبر هذا البروتوكول المرجعي وثيقة إطار تهم كيفية التعامل مع الأطفال في وضعية إعاقة، بدءا من تدخل مصالح وزارة الصحة والتعاون الوطني ومصالح مديرية التربية الوطنية ثم باقي الفعاليات الجمعوية، لتيسير اندماج الأطفال المعنيين بالتربية الدامجة، وتمكينهم من مسايرة التعليم بشكل عادي مع الحرص على تتبع مسارهم الدراسي.
وأكد الكاتب العام لعمالة إقليم تطوان، محمد عادل إهوران، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة على مستوى الإقليم، يروم توحيد الجهود المبذولة من قبل مختلف القطاعات المعنية لصياغة رؤية مندمجة حول هذه المسألة، وإنجاح تنزيل الاستراتيجية الوطنية على مستوى الإقليم.
وبعدما أبرز العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأشخاص في وضعية إعاقة، أكد السيد إهوران على أن اللقاء يهدف إلى بحث آليات التشخيص وتعبئة قدرات الفاعلين المحليين لتحقيق التكامل والتنسيق بين القطاعات المعنية، مشددا على أن التربية الدامجة ملف يتعين أن تلتف حوله القطاعات الحكومية.
من جهته، قدم أحمد آيت إبراهيم، مستشار مختص في التربية الدامجة بوزارة التربية الوطنية، عرضا حول البروتوكول التعاقدي الإقليمي متعدد القطاعات للنهوض بالتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، مؤكدا على أن هذا البروتوكول يعد إطارا إجرائيا لتعزيز الالتقائية بين مختلف المتدخلين القطاعيين المحليين للنهوض بالتربية الدامجة في مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بالإقليم.
من جانبه، أبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية، فؤاد الرواضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن إقليم تطوان في طور صياغة وثيقة مرجعية تهم البروتوكول الصحي للتعامل مع الأطفال في وضعية إعاقة، موضحا أن البرتوكول يروم تيسير وتركيز تدخل المصالح الوزارية بمركز التربية الدامجة بإقليم تطوان.
وتابع أن هذا المركز يتوفر على مؤطرين وأساتذة في مجال التربية الدامجة، ومجموعة واسعة من الوسائل الديداكتيكية وفضاءات للترويض والتأهيل الطبي بإشراف من أخصائيين، كما سيتم إحداث مركز خاص بتطوير وسائل عمل الأساتذة المتخصصين في مجال الإعاقة.
وحسب دراسة قدمتها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، فقد تم إحصاء إلى حدود شهر مارس المنصرم 1135 تلميذا في وضعية إعاقة بإقليم تطوان، منهم 27 بالتعليم الأولي، و895 تلميذا بالتعليم الابتدائي، و170 تلميذا بالتعليم الإعدادي، و43 بالتعليم الثانوي التأهيلي.