بلجيكا.. إعتقالات وإصابات بسبب تفريق تجمع مزعوم أُعلن عنه كمزحة في يوم “كذبة أبريل”
فرقت الشرطة البلجيكية، الخميس، مئات الشباب بعد أن رفضوا مغادرة حديقة إثر احتفال مزعوم أُعلن عنه كمزحة في يوم «كذبة أبريل».
وقد هرع أكثر من 5000 بلجيكي إلى حديقة «بوا دو لا كامبر» في العاصمة بروكسل لحضور المهرجان الذي أعلن عنه على موقع “فيسبوك” على سبيل المزاح.
ووعد الإعلان بأن تكون هناك ثمانية مسارح لحفلات موسيقية والمئات من منسقي الموسيقى وأن يكون التجمع خاليا من التدابير الاحترازية المفروضة في إطار محاربة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأبلغت الشرطة، عامة الناس بأنه لن يكون هناك حفل، وقالت، في تغريدة على تويتر «لم يصدر تصريح بحفل وستنتشر الشرطة بكثافة هناك».
أما المدعون العامون في بروكسل، فقالوا إن من لا يلتزمون بالتدابير الصحية سيواجهون إجراءات قانونية وبدأوا تحقيقاً في من يقف وراء دعوة الفيسبوك.
ورغم الكشف عن أن المهرجان كان مجرد خدعة في إطار تقليد «كذبة أبريل» المعروف عالميا، لم تبال هذه الحشود فتدفقت بكثرة إلى الحديقة مع مكبرات صوت تصدح بالموسيقى فيما المحتفلون يرقصون ويغنون.
وتدخلت الشرطة وطلبت منهم التفرق. لكنهم رفضوا. ما اضطرها إلى مهاجمة الحشد على ظهور الخيل بينما أطلق ضباط آخرون خراطيم المياه واستخدموا الغاز المسيل للدموع ضد المحتفلين المشاغبين.
وأكدت الشرطة اعتقال 11 شخص وأصيب ثلاثة من ضباطها وبعض المحتفلين في الاشتباكات.
وكانت السلطات البلجيكية أعلنت في مارس الماضي، مجموعة من الإجراءات الأكثر صرامة لمكافحة الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19 التي تجتاح أوروبا، وفرضت البلاد حظر تجول في الساعة 10 مساءً في معظم المناطق وجميع والمقاهي والمطاعم مغلقة كما هو حال جميع مدارس بلجيكا. والمحلات التجارية غير الأساسية مفتوحة ولكن لا يمكن زيارتها إلا من خلال موعد محجوز مسبقًا.
وتقتصر جميع التجمعات الخارجية على أربعة أشخاص فقط منذ 24 مارس.