انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان طنجة الدولي للشعر المنظمة افتراضيا تحت شعار “من قصيدة الكوليرا .. إلى زمن قصيدة الكورونا”.
وأبرزت جمعية المدينة للتنمية والثقافة، المنظمة لهذه الدورة من المهرجان التي تحمل اسم الشاعرة المغربية “مليكة العاصمي”، أنه تم اختيار تنظيم كافة فعاليات المهرجان بشكل افتراضي، عوض الجمع بين الحضوري والافتراضي، بعد إعلان الحكومة المغربية عن تدابير احترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وأضافت أن منظمي المهرجان كانوا قد اعتمدوا على الصيغة الافتراضية في حوالي 75 في المائة من الأنشطة، قبل اتخاذ قرار تنظيم كافة الأنشطة افتراضيا وبثها على حسابات المهرجان والمنابر الإعلامية الشريكة بالشبكات الاجتماعية.
وأبرز خالد الرابطي، مدير الإعلام والتواصل بالمهرجان، في كلمة باسم الجمعية المنظمة، أن “اللقاء تجدد بعشاق صناع الكلمة في هذه الدورة الاستثنائية التي تسعى لبعث روح التفاؤل في عامة الناس، وخصوصا المهتمين بالمجال الثقافي والشعري”، مضيفا أنه “بالرغم من أن الظرفية الحالية فرضت التباعد والحذر بسبب الوباء العالمي، إلا أن الشعراء لا يعرفون معنى للحواجز، وأصروا على تغيير هذا الواقع بالتفاؤل”.
من جانبها، أشارت الشاعرة المحتفى بها، مليكة العاصمي، إلى أن هذه الدورة من المهرجان هي “دورة التحدي، حرص خلالها المنظمون على انتظام دورات المهرجان رغم الجائحة”، معتبرة أن “الوباء لم يكن كله وبالا، فقد سمح بمجموعة من المكتسبات، منها اللقاء بنخبة من الشعراء وعشاق الشعر بمختلف أصقاع الأرض عبر الوسائط الرقمية، وهو جمهور صار أكبر وأكثر قربا وإن كانت القاعات لا تستوعبه”.
وتميزت الأمسية الشعرية الافتتاحية للمهرجان بقراءات شعرية لكل من الشعراء محمد العربي غجو، ونسيمة الراوي، وعلي أبو عارف، والشاعر النيجيري الناظم بالعربية نعيم آندي أبو بكر.
وستتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية الأحد 27 دجنبر بتنظيم أمسيات شعرية بمشاركة شعراء من المغرب وتونس وسلطنة عمان وموريتانيا وقطر والبحرين وليبيا، تتخلها فقرات موسيقية، مع تنظيم ندوة فكرية حول شعار هذه الدورة من المهرجان.