انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقوة في تعميم التعليم الأولي بإقليم العرائش، وذلك من خلال إنجاز العديد من المشاريع في هذا المجال.
وأوضحت سكينة القريشي إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة العرائش أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت على إنجاز 69 وحدة للتعليم الأولي في مختلف الجماعات التابعة لإقليم العرائش، مسجلة أنه اكتمل إنجاز 24 وحدة سنة 2019 وتستقبل التلاميذ حاليا في احترام تام للتدابير الوقائية المعتمدة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وتابعت السيدة القريشي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الوحدات الأخرى البالغ عددها 45 وحدة توجد في المراحل الأخيرة من الإنجاز وسيتم افتتاحها قريبا، مشيرة إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 19 مليون درهم لمشروع بناء وتهيئة وتجهيز وتدبير الوحدات ال 69.
وأشارت إلى أن هذا المشروع الذي أنجز لفائدة 2450 طفلا ينحدرون من مختلف دواوير الجماعات التابعة لإقليم العرائش، يندرج في إطار تنفيذ برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبالتحديد البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، والذي يعد دعم تعميم التعليم الأولي أحد محاوره التي تحظى بالأولوية.
من جهة أخرى أشارت المتحدثة إلى أن هذا المشروع يروم بالخصوص تعميم التعليم الأولي وضمان جودة الخدمات المقدمة للأطفال وزيادة الوعي بأهمية التعليم الأولي باعتباره محورا أساسيا لدعم وتطوير الرأسمال البشري.
إعلان
وأضافت أن هذا المشروع ينجز بشراكة مع مؤسسة زاكورة للتربية، التي تعد أحد الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنفيذ المشروع المذكور، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش.
من جهته، سجل المشرف التربوي لمؤسسة زاكورة بجهة الشمال، سلام الهمبوش، أن المؤسسة حرصت بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على إحداث 24 وحدة للتعليم الأولي في 24 دوارا تابعا ل13 جماعة ترابية بإقليم العرائش.
وأشار إلى أن هذه وحدات التعليم الأولي هاته تندرج في إطار برنامج تعميم التعليم الأولي في الوسط القروي بإقليم العرائش، موضحا أن هذا المشروع يدخل العام الثاني على بدء تنفيذه.
وذكر السيد الهمبوش، في هذا الصدد، أنه تم خلال الموسم الدراسي الماضي 2020-2019 تسجيل 998 طفلا بوحدات التعليم الأولي هاته، فيما تم تسجيل 949 طفلا خلال الموسم الدراسي الحالي.
يذكر ان المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تروم تركيز برامج المبادرة حول تنمية الرأسمال البشري، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ودعم الفئات في وضعية هشة، وذلك وفق منهجية ترتكز على حكامة مبتكرة وتحقيق المزيد من الانسجام والفعالية.