تم اليوم الثلاثاء بمقر عمالة إقليم العرائش تسليم 8 حافلات للنقل المدرسي لفائدة عدد من الجماعات الترابية القروية بالإقليم، وذلك في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويأتي تسليم هذه الحافلات، والذي جرى خلال حفل ترأسه عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى مواصلة تعزيز الحكامة الجيدة في قطاع التربية والتكوين وإعطاء دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي وتكريس طابعه الإلزامي.
ويتماشى هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 3,1 مليون درهم، مع فلسفة وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى دعم المشاريع ذات الوقع القوي على الساكنة، والهادفة إلى تشجيع التمدرس ومحاربة عوامل الهدر المدرسي بالوسط القروي، عبر تفعيل برامج إلزامية التعليم والقضاء على أحد أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة.
وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العرائش، عثمان تايمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اقتناء حافلات النقل المدرسي هاته يدخل في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
إعلان
وتابع أن الأمر يتعلق بثماني حافلات ستعزز أسطول عربات النقل المدرسي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي بلغ تعداده 72 حافلة على صعيد إقليم العرائش، موضحا أن الهدف من العملية يتمثل في تشجيع التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي بالعالم القروي، وخاصة لدى الفتاة القروية.
من جهته، سجل رئيس مجلس إقليم العرائش، مصطفى الشنتوف، أن تسليم هذه الحافلات يندرج في إطار سلسلة من المبادرات التي تم القيام بها على مستوى الإقليم بهدف تعزيز منظومة التعليم، مؤكدا في هذا السياق أن النقل المدرسي يساهم في تشجيع الأطفال على مواصلة التمدرس.
وتندرج هذه العملية في إطار شراكة بين عمالة إقليم العرائش، عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس إقليم العرائش والجماعات الترابية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية ومكونات جمعوية أنيطت بها مهام تدبير وتسيير وسائل النقل المذكورة.
وتهدف العملية بشكل خاص إلى تشجيع التمدرس بالعالم القروي والحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة بالنسبة للفتاة القروية ودعم تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي داخل العالم القروي، وتعزيز البنيات والخدمات الاجتماعية الأساسية بآليات النقل المدرسي، وتمكين الفئات المستهدفة من متابعة الدراسة في أحسن الظروف.