مباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية تجري في احترام تام للتدابير الصحية
جرى، اليوم الأحد بالرباط، تنظيم مباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية، في ظل احترام تام للتدابير الوقائية والصحية المعتمدة من لدن السلطات المختصة، وذلك لضمان صحة كافة المترشحين.
وشهدت هذه المباراة، التي نظمت بمركزي الامتحان، المتواجدين تواليا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وملحقتها، مشاركة حوالي 2500 مترشحا ومترشحة.
وفي هذا الصدد، وضعت الهيئة التنظيمية رهن إشارة المترشحين وسائل للتطهير عند المدخل الرئيسي، ومعدات للوقاية داخل قاعات الامتحان، كما اتخذت كافة التدابير الاحترازية من قبيل احترام مسافة التباعد البدني، والارتداء الإجباري للكمامات.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس قسم التكوين بمديرية الإدارة الترابية بوزارة الداخلية، عبد الهادي بومعليف، في تصريح للصحافة، أن جميع المترشحين والحراس وأعضاء الهيئة التنظيمية خضعوا للفحص الطبي للكشف عن فيروس كورونا قبيل تنظيم المباراة، مبرزا أنه تم الاتصال بكافة العمالات والأقاليم المعنية لتسهيل تنقل المترشحين المتواجدين في المناطق المحسوبة على المنطقة 2، لا سيما عمالتي مراكش وطنجة، وإقليمي القنيطرة والعرائش.
وسجل المسؤول أن تنظيم هذه المباراة، التي يخصص لها سنويا 130 منصبا ماليا، شكل حافزا لإبراز مرونة الإدارة المغربية وقدرتها على تجاوز العوائق التي فرضتها هذه الوضعية الاستثنائية، وكذا تنظيم المباراة في ظل الظروف والشروط والتدابير التي تفرضها السلطات الصحية.
ونوه السيد بومعليف بإصرار المترشحين على المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق، “مما يدل على الجاذبية التي تتمتع بها هذه المباراة لدى خريجي المعاهد والمدارس العليا المغربية والأجنبية المتوفرة على شواهد المعادلة”.
وذكر المسؤول بأن هذه المباراة تنظم في ظل نصوص قانونية يؤطرها، لا سيما قرار وزير الداخلية عدد 1338-18 الصادر سنة 2018، والذي عرف تغييرات عميقة في جوهره مست سياسة تدبير الموارد البشرية بالإدارة الترابية، مشيرا إلى أن هذه النصوص القانونية تشكل ضمانة بالنسبة لكافة المترشحين على أن هذه المباراة تجري في أجواء من الشفافية والمصداقية، وتماشيا مع قيم الاستحقاق والمثابرة وتكافؤ الفرص والمساواة بين كافة المترشحين.
من جهته، قال رئيس مركز الامتحان بالرباط، نبيل بن موسى، في تصريح مماثل، إنه فور تحسن الوضع الصحي بالمغرب، رفعت الوزارة تحدي تنظيم الاختبارات الكتابية لهذه المباراة من خلال استقبالها زهاء 2500 مترشح ومترشحة تم انتقاؤهم لاجتياز المباراة.
وأكد السيد بن موسى أن “أولويتنا الرئيسية هي الحفاظ على صحة المترشحين الشباب”، مضيفا أنه “شرعنا هذه السنة في فتح أبواب مركزي الامتحان قبل ساعة من الموعد المحدد لانطلاق المباراة”، وذلك بغية مراعاة كافة الجوانب المتعلقة باحترام التدابير الصحية المعمول بها.
من جانبها، قالت القائدة المكلفة بالتأطير بوزارة الداخلية، ريم أوصالح، “إدراكا منا لأهمية هذا الاستحقاق وتأثيره المحتمل على المترشحين والمترشحات، فإن إدارتنا وفرقنا أخذت على عاتقها تنفيذ هذه المهمة، ولم تدخر جهدا في توفير أفضل شروط الاستقبال والصحة والسلامة”.
وفي هذا الصدد، أضافت السيدة أوصالح “نأخذ على محمل الجد الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية والاحترازية التي تتوخى أساسا الحفاظ على صحة المترشحين”، مشيرة إلى أن جوهر هذه المهمة يتمثل في مواكبة المترشحين من خلال تزويدهم بكل الوسائل التي عبأتها الإدارة لكي يتمكنوا من اجتياز هذه المبارة في أفضل الظروف.
بدوره، أشار القائد المكلف بالتأطير بوزارة الداخلية، مهدي قمري، إلى أن جميع المترشحين مدعوون عند دخولهم قاعات الامتحان لاستخدام بساط التعقيم، وتطهير اليدين بمعقم كحولي، مضيفا أنه تم وضع رهن إشارة المترشحين مجموعة من وسائل الحماية المخصصة لهذه المباراة، بما في ذلك كمامة جديدة.
ولفت إلى أنه يتم كذلك احترام جملة من التدابير الصحية داخل القاعات، لا سيما احترام ترتيب مقاعد المترشحين وكذا مسافة التباعد الاجتماعي، خاصة عند الانتهاء من اجتياز المباراة وتسليم أوراق الامتحان التي يتم تعقيمها على الفور بضوء الأشعة فوق البنفسجية.
يشار إلى أن 17 ألفا و460 مترشحا ومترشحة تقدموا لمباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية. وبعد اجتماع لجنة الانتقاء تم اختيار 4500 مترشح لدراسة ملفاتهم، وفي نهاية المطاف حصرت اللجنة العدد الإجمالي للمترشحين المقبولين لاجتياز المباراة في 2484 مترشح ومترشحة.