وصول 118 مغربيا من العالقين بموريتانيا إلى مطار الداخلة
وصل ما مجموعه 118 شخصا، من بينهم رضع وأطفال، اليوم الخميس، إلى مطار الداخلة على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية قادمة من موريتانيا، وذلك في إطار إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
واستفاد من هذه العملية، على الخصوص، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، إضافة إلى السياح في وضعية هشاشة والأطفال.
ويشكل هؤلاء الأشخاص المجموعة الثانية من المغاربة العالقين بموريتانيا التي عادت إلى أرض الوطن عبر رحلة مباشرة من نواذيبو، وذلك بعد وصول أفراد المجموعة الأولى (151 شخصا)، الأحد المنصرم، قادمين من العاصمة نواكشوط.
وجرت العملية في احترام تام للإجراءات الوقائية وفي امتثال للبروتوكول الصحي المعمول به، وذلك قصد ضمان استقبال آمن ومطمئن لهؤلاء العائدين، بإشراف من السلطات المختصة.
كما قام هؤلاء الأشخاص، بعد وضعهم للكمامات الواقية لدى وصولهم، بالإجراءات الجمركية واسترجاع أمتعتهم بطريقة سلسة ومنتظمة، في احترام لتدابير التباعد الاجتماعي، ومع استعمال موزعات المعقم الكحولي.
وأجريت اختبارات للكشف عن فيروس (كوفيد-19) على المغاربة العائدين، الذين استقلوا بعد ذلك حافلات نحو عدة منشآت فندقية في مدينة الداخلة، حيث سيدخلون في حجر صحي لمدة تسعة أيام في إطار المتابعة الطبية اللازمة، وذلك بغرض التأكد من أن المستفيدين لن يشكلوا خطرا على أنفسهم وعلى أسرهم ومحيطهم.
وقال قائد مطار الداخلة، عبد المنعم أوتول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه العملية جرت في احترام للإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة عدد من الموارد من أجل خفض المخاطر الصحية من بينها توفير الكمامات وأجهزة التعقيم وعلامات التشوير والفحص بالكاميرا الحرارية.
وأضاف السيد أوتول أنه تم اتخاذ تدابير لتسهيل الإجراءات الجمركية والإدارية، وذلك في احترام لتدابير التباعد البدني بهدف تقليص مدة عبور هؤلاء الأشخاص.
وعبر عدد من المغاربة العائدين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ابتهاجهم بالعودة إلى الوطن الأم وارتياحهم للاستقبال والتدابير المتخذة على مستوى مطار الداخلة، معربين عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة.
كما أكدوا أن الرحلة تمت في ظروف جيدة، منوهين بجهود سفارة المملكة المغربية بموريتانيا وعموم السلطات والمتدخلين في مطار الداخلة، من أجل ضمان سير هذه العملية في أفضل الظروف.