المغرب فعل الصّواب في الحد من انتشار كورونا.. والحكومة مطالبة بإلزام شركات الكهرباء والأنترنت بالتخفيف على المواطنين
سمير الداودي
الصراحة ورغم كل الانتقادات التي انا شخصيا وكثير من المغاربة نعطيها لحكومة العثماني بسبب مجموعة من القرارات التي اتُّخذت في زمن الجائحة وخاصة التعويضات الغير كافية تماما بسبب الغلاء المعيشي في المملكة وكذلك بسبب المغاربة العالقون خارج الحدود المغربية والتي كان بالإمكان معالجة هذا الموضوع بألف وسيلة في مقابل ترك الاغلبية في الهامش، وحتى التمييز في التعامل مع بعض المؤسسات التجارية في زمن كورونا.
إلاّ أنّ تمديدات الحجر الصحي وإذا ما كانت الارقام التي تعطيها وزارة الصحة المغربية حول الحالة الوبائية من عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء لحد هذه الساعة، فإنّ المغرب يكون قد فعل الصّواب خاصة حينما نرى العدد اليومي المخيف لحالات الوفيات في دول قوية اقتصاديا وصحيا مثل هولندا واسبانيا وايران وايطاليا ودول عربية كالكويت والامارات والمملكة السعودية وعدد كبير من الدول ناهيك عن روسيا والأمريكيتان التي تفاجئ الجميع لعدد الاصابات والوفيات اليومي.
إن تمديد الحجر الصحي بالمغرب قرار صائب ويجب التنويه من أجل تفادي انتشار الوباء والفتك بالعائلات المغربية خاصة تفادي الصور الحزينة اليومية التي نراها حول خروج المصابين من بيوتهم وبكاء العائلة والجيران.. لكن وفي المقابل على حكومة العثماني الأخذ بمجموعة من الاجراءات من أجل التخفيف من كُهول المواطنين المغاربة واهمها اجراء التواصل مع شركات المكلفة بتدبير الماء والكهرباء على الصعيد الوطني للتخفيف على المواطنين وعدم ممارسة الضغوطات عليهم سواء لأداء الفواتير او غلائها ونفس الاجراء يجب التعامل مع شركات الاتصال التي بالفعل أرغمت المواطنين على دفع المستحقات او قطع المكالمات او الانترنت.
مرّت شهرين من الحجر وزادت الحكومة اليوم ثلاث أسابيع علينا كلنا الالتزام والقضاء جميعا على هذا الفيروس الذي جعلنا نعيش فيلم رعب حقيقي ويومي.