طنجة.. إبراز نموذج الرحالة الكبير ابن بطوطة في تعزيز الدبلوماسية الموازية

و.م.ع

تم الإثنين بطنجة إبراز نموذج الرحالة الكبير ابن بطوطة في تعزيز الدبلوماسية الموازية، بحضور شخصيات بارزة تنتمي إلى عوالم الأدب والدبلوماسية.

وأبرز الكاتب والوزير السابق بنسالم حميش في ندوة نظمتها جمعية ابن بطوطة أن “هذا الرحالة الكبير أصبح من خلال رحلاته دبلوماسيا، على اعتبار أنه حيث ما حط الرحال فإنه كان يجسد صورة المغرب وثقافته و تاريخه”.

وأشار إلى أن بلدان المنطقة المغاربية كانت بالنسبة لابن بطوطة مجرد دول عبور بالنظر إلى أوجه الشبه بينها، موضحا ان الشرق كان بالنسبة له وجهة للحج والتكوين الديني.

من جهة أخرى، أوضح حميش في مداخلته الموسومة ب”ابن بطوطة ، بين التقوى والغرائبية” أن هذا الرحالة الكبير كان كثير البحث مسجلا أنه “في قارة آسيا الواسعة، شعر بالذهول والفخر وعبر عن استيائه من بعض الممارسات والعادات والأعراف”.

وبعدما أكد أن هذا الرحالة الكبير قطع مسافة تناهز 120 ألف كيلومتر بوسائل النقل الذي كانت موجودة آنداك وحج خمس مرات، سجل حميش أن ابن بطوطة خلف كتابات قيمة جدا بالنسبة للمتخصصين في الأعراق والمؤرخين وعلماء الانثروبولوجيا والباحثين في الجغرافيا.

من جهته، استعرض الخبير في مجال السياحة روبيرت لانكار، حياة ابن بطوطة والخصال الإنسانية، ذلك الرحالة الشغوف الذي يسعى باستمرار لنسج روابط مع المجتمعات التي قام بزيارتها.

إعلان

كما استعرض مجموعة من الرحلات ونماذج لعدد من الرحالة لاسيما بنيامين دو توديل، مسجلا الدور الهام الذي اضطلعت به هذه الرحلات في تطوير الدراسات الجغرافية.

من جهته، أكد أستاذ العلاقات الدولية إدريس قريش أهمية دور “رحلة” ابن بطوطة في تعزيز قيم التعايش المشترك وقبول الآخر والسلام التي تميز الروح المغربية، مسجلا أن هذا الرحالة الكبير كان يمارس “دبلوماسية روحية”.

من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية لابن بطوطة، عزيز بنعمي، أن هذا اللقاء يهدف إلى فتح آفاق جديدة للبحث من شأنها المساهمة في فهم تحديات الدبلوماسية الموازية بشكل أفضل.

وأضاف أن هذه المداخلات والنقاشات ستمكن من “تسليط الضوء على آفاق جديدة لدبلوماسيتنا الموازية وإشعاع المغرب في العالم”.

وتروم هذه التظاهرة، المنظمة في إطار تخليد الذكرى ال 716 لابن بطوطة، تسليط الضوء على العلاقة بين الدبلوماسية الموازية وأدب الرحلة من خلال نموذج الرحالة الكبير ابن بطوطة.

وبالموازاة مع الندوة، نظم معرض للوثائق والمخطوطات القديمة بعنوان “رحلة في ذاكرة التاريخ” ، مكن من تسليط الضوء على مراسلات دبلوماسية يعود تاريخها إلى عهد السلطان مولاي الحسن الأول.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...