منذ الساعات الأولى من يوم أمس السبت والشباب تحولوا إلى شُيّاب، بفعل تطبيق جديد اجتاح منصات التواصل الاجتماعي تحت مسمى “فايس آب” (Face App).
ويقوم هذا التطبيق الذكي للشيخوخة على تحويل ملامح الوجوه الشابة إلى ما يمكن أن يصيره محيا الإنسان بعد مرور سنوات من الزمن.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور رواده، الذين أصبحوا شيوخا باستعمال التطبيق، إلى درجة أن الوجوه الشابة غابت عن الفايسبوك، وعُوضت بالتجاعيد والشيب الضاحك بالرؤوس.
وبمجرد الانتشار الواسع للتطبيق، كثرت التعليقات بشأنه؛ منها بالخصوص تدوينة للصحافي الشاب محمد عبد الصمد جاء فيها: “الأصدقاء الذين يجربون لعبة صورهم عند الشيخوخة.. صورهم ستكون قريبة من ذلك لو كانوا في بلد غربي.. لأن التطبيق مصمم بمعايير الشيخوخة في البلدان المتقدمة والتغيرات المحتملة على الوجه.. لكن عندنا الوضع مختلف.”
وأضاف محمد في التدوينة ذاتها قائلا: “أن تشيخ في بلد عربي لا يشبه بتاتا أن تشيخ في بلد أوربي.. إذا قمنا بتعريب التطبيق من الأصل، فيجب أن تعجن الملامح عجنا (وقد تفقد بعضها نهائيا) لا أن تصيبها بالشيب!”.
ولم يسترعِ هذا التطبيق انتباه الذكور فقط، بل استأثر باهتمام الإناث كذلك، إذ هناك من حاولن استعمال التطبيق لرؤية كيف سيصبح محياهن بعد سنوات، ولكن نسبتهن قليلة، وبين من علقن، ساخرات، من خلو الفايسبوك من الشباب واكتظاظه بالشيوخ والعجزة.
ورغم التفاعل الكبير الذي حظي به التطبيق والانتشار الواسع الذي عرفه؛ إلا أن خبراء يحذرون منه ومن تداعياته في المستقبل.
وحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن “المستخدم لا يعرف ما سيفعله القائمون على المنصة بصوره في المستقبل”.
ويضيف الموقع نفسه استنادا إلى مصادره، أن التطبيق المعلوم “واجه اتهامات بالعنصرية، لأن إحدى مزاياه تقوم بتبييض الوجه في بعض الأحيان حتى تظهره على نحو أجمل، وهذا الأمر يراه البعض انتقاصا من البشرة السمراء”.