انعقدت، برحاب مسجد الحسن الثاني بمدينة شفشاون، فعاليات الموسم الخامس للمجلس القرآني المنظم تحت شعار “فاستمع لما يوحى”.
وشكل هذا اللقاء الذي نظمته أمس الأربعاء، الوحدة الإدارية الإقليمية بشفشاون التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بشفشاون، مشاركة أربعة مقرئين مرموقين في القراءة الفردية، من طنجة وتطوان وشفشاون، لهم مساهمات ومشاركات في عدد من المناسبات الدينية الوطنية في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
وتميز المجلس القرآني، الذي حضره عامل الإقليم محمد العلمي ودان وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، تكريم عدد من القيمين الدينيين وتوزيع مساعدات اجتماعية على ذوي الحقوق.
وأبرز رئيس الوحدة الإدارية الإقليمية للمؤسسة والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية السيد المصطفى المرضي، في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من انعقاد الموسم الخامس من المجلس القرآني الرمضاني بشفشاون يكمن في “الانفتاح على القيمين الدينيين وعلى محيطهم وتكريمهم، لأنهم نذروا حياتهم خدمة لبيوت الله تعالى”، موضحا أنها مناسبة للتواصل مع الأئمة والمؤذنين والخطباء، واستذكارا للمتوفين منهم اعترافا بما قدموه من أعمال جليلة خدمة لدينهم ووطنهم.
وقال السيد المصطفى المرضي إن هذه “المؤسسة، منذ إحداثها، وهي تعمل جاهدة للنهوض بأوضاع القيمين الدينيين ماديا ومعنويا، من خلال الدعم اللازم والخدمة المعنوية لهذه الشريحة الواسعة التي تستحق منا كل عناية وكل تقدير واحترام”.
بخصوص الخدمات الاجتماعية التي قدمتها الوحدة الإدارية خلال موسم 2018 / 2019، أكد على أن هذه الخدمات شملت حوالي 95 في المائة من القيمين الدينيين، حيث تم تقديم إعانات عيد الأضحى لحوالي 1500 شخص، ومنح قفة رمضان لحوالي 240 مستفيد، ومنح دعم اجتماعي لحوالي 260 أرملة و 105 قيما دينيا في وضع عجز، فيما سيتم البت قريبا في حوالي 30 ملفا، إلى جانب منح جوائز التفوق لأبناء القيمين الدينيين.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس العلمي المحلي لشفشاون، السيد محمد بن تحايكت، في كلمته، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي عناية خاصة بحملة القرآن الكريم وبالقيمين الدينيين، مبرزا في السياق جهود جلالته لصون النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني.