مكنت حملة للتبرع بالدم، انطلقت مع بداية شهر رمضان بمدينة الحسيمة ونواحيها، من تحقيق نتائج قياسية على الصعيد الوطني.
وأبرزت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالحسيمة، الدكتورة طجيوي يامنة، أن الحملة مكنت من جمع 550 كيسا من الدم، أي أكثر ب 148 في المائة عن الأهداف المسطرة للمركز قبل انطلاق الحملة، والتي كانت في حدود جمع 350 كيسا، موضحة أن “هذه النسبة تعتبر الأعلى على الصعيد الوطني”.
وأشارت المتحدثة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن حملة التبرع بالدم سبقتها حملة تحسيسية وتوعوية استمرت ل 15 يوما على مستوى ثلاثة مراكز حضرية، ويتعلق الأمر بإمزورن وتارجسيت والحسيمة، وذلك بتنسيق مع جمعيات ناشطة وفاعلة بالإقليم، وبتعاون مع المجلس العلمي المحلي ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وشددت الدكتورة طجيوي يامنة على أن هذه الحملة ستمكن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالحسيمة من تلبية طلبات المرضى من أكياس الدم خلال هذا الشهر الكريم، وذلك بفضل التدبير المعقلن للمخزون المتوفر، إلى جانب تموين بعض المراكز المجاورة، خاصة بنك الدم بمدينة الناظور، والذي استفاد من 20 كيسا من الدم من فصيلة “أو زائد” و12 كيسا من فصيلة “أو ناقص”.
وأكدت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم على ضرورة تظافر الجهود من أجل استمرارية توفر بنك الدم على المخزون الكافي من أكياس الدم خلال الشهور المقبلة، خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية، مشيدة بالمجهودات التي أبانت عنها الأطر الطبية المشتغلة بالمركز رغم ضعف الإمكانيات والتجهيزات.
على صعيد آخر، حثت الدكتورة طجيوي المواطنين على الإقبال على التبرع بالدم، وهي العملية البسيطة والسريعة والتي تتطلب من المتبرع 15 دقيقة من وقته، لكنها قد تكون سببا في إنقاذ حياة إنسان في أمس الحاجة إلى الدم بسبب حادث أو مرض.
وعددت مديرة المركز فوائد التبرع بالدم على صحة الإنسان، موضحة أن المتبرع يكون أقل عرضة للنوبات القلبية لكون دمائه تتجدد بصفة مستمرة وتظل الكريات الحمراء فتية، وبالتالي تتمكن من حمل كميات أكبر من الأوكسجين لمختلف أعضاء الجسم، وهو ما يساهم في الحفاظ على حيوية وصحة المتبرع.