جلالة الملك يترأس بطنجة حفل توقيع اتفاقية شراكة تهم التنمية الحضرية للمدينة
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة 29 غشت 2008، ببني مكادة (طنجة)، حفل توقيع اتفاقية شراكة تهم برنامج التنمية الحضرية لمدينة طنجة للفترة ما بين2009 و2013 ، بغلاف مالي إجمالي يقدر بمليارين و460 مليون درهم.
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة 29 غشت 2008، ببني مكادة (طنجة)، حفل توقيع اتفاقية شراكة تهم برنامج التنمية الحضرية لمدينة طنجة للفترة ما بين2009 و2013 ، بغلاف مالي إجمالي يقدر بمليارين و460 مليون درهم.
ويأتي هذا البرنامج تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير النسيج الحضري لمدن المملكة بشكله المتناسق والمتوازن، والإرتقاء بها إلى مستوى تطلعات الساكنة.
ويستهدف هذا البرنامج بالأساس، الأحياء الشعبية والهامشية بالمدينة بغية ضمان تناسق في المشهد الحضري لمدينة البوغاز. وتتوزع محاور التدخل ما بين تقوية وتعزيز البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات والمرافق الاجتماعية والأوراش المتعلقة بالبيئة.
وفي إطار هذا المشروع الهام، ستستفيد دائرة بني مكادة، التي تضم على الخصوص أحياء شعبية، من اعتمادات بقيمة مليار و200 مليون درهم، ستخصص لتمويل إنجاز مشاريع تتعلق بتهيئة الطرقات (540 مليون درهم) ، وتهيئة الأزقة (400 مليون درهم) وتحسين الواجهات (100 مليون درهم).
كما ستستفيد هذه الدائرة، التي تعرف كثافة سكانية عالية واكتظاظا كبيرا، من مشاريع لتحسين جودة النقل الجماعي بكلفة80 مليون درهم، بالإضافة إلى30 مليون درهم لتحسين حركة السير، و50 مليون درهم لتعزيز التجهيزات والمرافق الاجتماعية.
وستخصص كذلك لدوائر “شرف السواني” و”شرف مغوغة” و”طنجة المدينة” اعتمادات قيمتها860 مليون درهم لتمويل مشاريع تتعلق بتأهيل المجال الحضري.
ويتوزع هذا الغلاف المالي ما بين510 مليون درهم لتمويل عمليات تهم تهيئة الطرقات والأزقة و210 مليون درهم لتأهيل قطاع النقل العمومي والجماعي، علاوة على 50 مليون درهم لتحسين حركة السير و30 مليون درهم لتقوية التجهيزات الجماعية.
من جهة أخرى، سيتم في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة رصد غلاف مالي يقدر بـ225 مليون درهم يخصص لتمويل مشاريع تتعلق بالحفاظ على البيئة عبر تهيئة مجاري الأودية داخل المجال الحضري للمدينة ( واد ليهود وواد المالح وواد السواني وواد مغوغة). وتتضمن الأشغال بهذه الاودية تهيئة القنوات وبناء منشأة لتجميع المياه وبناء جدران وقائية وإحداث قناة لتغيير المنحى.
ومن أجل رد الاعتبار للمدينة القديمة، تمت أيضا برمجة مشروع لترميم واجهتها بكلفة60 مليون درهم ، وتثبيت الجرف المحادي للواجهة البحرية للمدينة القديمة على مستوى حي القصبة (40 مليون درهم)، وإعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط (20 مليون درهم)، وتقوية الإنارة العمومية (10 مليون درهم).
ولتخفيف الضغط على حركة السير بالمدينة، ستخصص اعتمادات بقيمة40 مليون درهم لإنجاز طريق مداري بين الطريقين الإقليميين رقمي4600 و4602 ، وتهيئة مدخل بلدة “حجر النحل” عبر الطريق الإقليمية رقم4603 بكلفة20 مليون درهم، وذلك في اطار مخطط مديري شمولي للسير والجولان على مستوى مدينة طنجة يتضمن بالإضافة إلى ذلك إحداث123 مفترقا للطرق وتنظيم اتجاهات السير وبناء مرائب تحت أرضية.
كما يتضمن برنامج التنمية الحضرية للمدينة إحداث فوهات لإطفاء الحرائق وتمويل عمليات أخرى للإغاثة بكلفة45 مليون درهم.
وستمكن مختلف هذه المشاريع مدينة طنجة من تكريس موقعها كرافعة للتنمية الاقتصادية على مستوى الجهة، وقد تمت تعبئة الغلاف المالي لإنجاز مختلف هذه المشاريع بفضل شراكات بين عدد من المتدخلين وخاصة وزارة الداخلية (750 مليون درهم) والميزانية العامة للدولة (500 مليون درهم) ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (350 مليون درهم) والجماعة الحضرية لطنجة (300 مليون درهم) وصندوق التجهيز الجماعي (350 مليون درهم) ووزارة التجهيز والنقل (60 مليون درهم) ووكالة تنمية أقاليم الشمال (150 مليون درهم).
وقد وقع اتفاقية الشراكة المتعلقة ببرنامج التنمية الحضرية لمدينة طنجة السادة شكيب بنموسى وزير الداخلية، وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل، واحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ومحمد حصاد والي جهة طنجة تطوان، وفؤاد البريني المدير العام لوكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، وكريم منصوري المدير العام لصندوق تجهيز الجماعات المحلية، وحسن الحموتي ريئس مجلس عمالة طنجة أصيلا، ودحمان الدرهم رئيس الجماعة الحضرية لطنجة.
و.م.ع.