كورال بمشاركة 556 تلميذا وتلميذة يعيد جمهور طنجة إلى زمان الوصل بالأندلس

أحيى كورال جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، المكون من 556 تلميذا وتلميذة، مساء السبت بمدينة طنجة، سهرة فنية راقية على أنغام الموسيقى الأندلسية، أعادت سكان وزوار مدينة البحرين إلى زمان الوصل بالأندلس.

طنجة نيوز
أحيى كورال جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، المكون من 556 تلميذا وتلميذة، مساء السبت بمدينة طنجة، سهرة فنية راقية على أنغام الموسيقى الأندلسية، أعادت سكان وزوار مدينة البحرين إلى زمان الوصل بالأندلس.

وحج إلى سهرة الكورال، التي نظمتها جمعية نسائم الأندلس لهواة الموسيقى الأندلسية بطنجة احتفالا بالذكرى الخامسة عشر لميلاد ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، المئات من عشاق وهواة الموسيقى الأندلسية وطرب الآلة، للاطلاع على هذه التجربة الفريدة التي تزاوج بين هذه الموسيقى التراثية وفن المجموعات الصوتية، وفق توزيع جديد تم من خلاله تقديم حوالي 50 صنعة أندلسية.

وقد تم انتقاء أعضاء كورال الجهة، الذي يعد تكوينه ثمرة لقافلة الآلة التي نظمتها جمعية نسائم الأندلس، من بين تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية والبعثات الأجنبية بمختلف أقاليم جهة الشمال، حيث تم تأطيرهم من قبل الأستاذين الكبيرين نبيل أقبيب وإسماعيل الإدريسي، وبمشاركة نخبة طنجة للآلة الأندلسية.

إعلان

وأكد رئيس جمعية نسائم الأندلس، أحمد كنون، أن سهرة اليوم، التي تسدل الستار على فعاليات الملتقى التاسع “أندلسيات طنجة”، هي بمثابة حفل كبير يقدمه كورال الجهة بهذا الفضاء التاريخي، على جنبات القصبة وبالقرب من ميناء المدينة، معتبرا أن أعضاء الكورال، أحفاد زرياب والمعتمد بن عباد وولادة، حطوا الرحال بطنجة ليؤكدوا أنهم “الخلف الذي سيصون تراث الموسيقى الأندلسية”.

وبعد أن أبرز أن الموسيقى الأندلسية وطرب الآلة هو “فن تثقيفي وتهذيبي يسمو بالروح ويرتقي بالذوق الرفيع”، أشار إلى أن كورال الجهة هو ثمرة فكرة انطلقت بمبادرة قافلة الآلة التي شهدتها الدورة السابعة من الملتقى، موضحا أن أعضاء الكورال هم شباب تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة من التواقين للنهل من هذا التراث وصيانته والعناية به والحفاظ عليه.

بخصوص الملتقى، أشار كنون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن مدينة طنجة تنسمت على مدى أربعة أيام متتالية “نسائم أندلسية وعاش سكانها زمان الوصل بالأندلس، حيث كان البرنامج طبقا شهيا ذو نكهة خاصة لتلبية كل أذواق عشاق طرب الآلة، بمشاركة مجموعة من الأجواق المحلية والوطنية”.

وتميز الملتقى بتكريم أحد عمالقة هذا الفن العريق بالمغرب، ويتعلق الأمر بالحاج أحمد بيرو، كما تم إحياء ذكرى رحيل عميد الموسيقى الاندلسية بالمغرب، الفقيد مولاي أحمد الوكيلي، وإصدار مخطوطاته النادرة في كتاب جامع، وتنظيم ندوة بعنوان “مولاي أحمد الوكيلي كعلم من أعلام الموسيقى التراثية وبصمة العشر سنوات إقامة بطنجة”، وافتتاح معرض لصور الراحل، إلى جانب توقيع كتابين يحملان عنوان “المتن الشعري للطرب الأندلسي” و”الإحاطة في أنغام غرناطة”.

وأحيت مجموعة من أشهر فرق الموسيقى الأندلسية سهرات الملتقى، ومن بينها مجموعة جوق المرحوم مولاي أحمد الوكيلي، ومجموعة قدامى جوق الإذاعة الوطنية للموسيقى الأندلسية، وفرقة التدلاوي للموسيقى الاستعراضية بمدينة صفرو، ومجموعة الطرب الغرناطي بالرباط، و جمعية النسيم للطرب الغرناطي بوجدة، ومجموعة إخوان الفن الموسيقية بفاس، ومجموعة جمعية روافد موسيقية بطنجة، وجوق المرحوم عبد الكريم الرايس بفاس.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...