وزير الداخلية الإسباني ينوه بالتعاون المغربي – الإسباني في محاربة الهجرة السرية
عبر وزير الداخلية الإسباني خوان إنغاسيو زويدو، أمس الأربعاء بمراكش، عن ارتياحه العميق للتعاون المغربي- الإسباني المثمر في مجال محاربة الهجرة السرية.
طنجة نيوز
عبر وزير الداخلية الإسباني خوان إنغاسيو زويدو، أمس الأربعاء بمراكش، عن ارتياحه العميق للتعاون المغربي- الإسباني المثمر في مجال محاربة الهجرة السرية.
وجدد الوزير الإسباني، في تصريح للصحافة في أعقاب لقائه بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت على هامش أشغال المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو- إفريقي حول الهجرة والتنمية الذي اختتمت أشغاله مساء أمس، امتنانه وشكره العميق لنظيره المغربي على الجهود التي يبذلها الطرفان من أجل تفادي الخسائر في الأرواح بسبب محاولات المهاجرين غير الشرعيين عبور البحر الأبيض المتوسط، قائلا “نحن ندرك هذه الجهود، ونستعد لإتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز الآليات الضرورية من أجل تفادي الهجرة السرية وإنقاذ حياة المواطنين وتفادي إزهاق الأرواح البشرية بمياه البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف خوان إينغاسيو، أن إسبانيا تعتبر من بين البلدان التي شاركت في وضع مسلسل الرباط حول الهجرة، مؤكدا على أن روح التضامن والمسؤولية المشتركة في مجال معالجة جميع المواضيع المتعلقة بالهجرة، تعد أساسية بل وتندرج في إطار مبادئ احترام حقوق الإنسان.
ودعا المسؤول الإسباني إلى ضرورة إرساء تعاون مثمر مع البلدان المصدرة للهجرة وبلدان العبور وبلدان الإستقبال .
كما عبر إينغاسيو عن اقتناعه بكون المغرب”يشهد ضغطا كبيرا بخصوص قضية الهجرة بل وأكثر حدة مقارنة مع الماضي، وذلك جراء الأعداد الكبيرة للمهاجرين القادمين من إفريقيا الوسطى وإفريقيا جنوب الصحراء”.
وعرف هذا المؤتمر مشاركة ممثلي منظمات أممية ودبلوماسيين دوليين، إلى جانب شركاء الحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية.
وتوج أشغال هذا المؤتمر، الذي سبقه اجتماع على مستوى الموظفين رفيعي المستوى، بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
وشكل المؤتمر، المنظم على مدى يومين، فرصة لمناقشة إطار “لافاليت”، وكذا مسؤولية “مسلسل الرباط” في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة، يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة.
يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو -إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو -إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد انعقد سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014.