افتتاح دار الصانعة “المهرون” بالجماعة القروية باب تازة بإقليم شفشاون

افتتحت نهاية الأسبوع الماضي “دار الصانعة المهرون”، بمدشر لخزانة التابع للجماعة القروية “باب تازة” بإقليم شفشاون، بهدف دعم تكوين الصانعات التقليديات بالمناطق القروية بالإقليم.

طنجة نيوز
افتتحت نهاية الأسبوع الماضي “دار الصانعة المهرون”، بمدشر لخزانة التابع للجماعة القروية “باب تازة” بإقليم شفشاون، بهدف دعم تكوين الصانعات التقليديات بالمناطق القروية بالإقليم.

وتهدف هذه الدار، التي تحتضن حوالي 250 صانعة تقليدية لتكوينهن في مهن الدرازة والنسيج وتطلبت استثمارا بقيمة 450 ألف درهم، إلى تمكين نساء المنطقة من التوفر على دخل قار يساهم في تحسين ظروفهن الاجتماعية، لتحسين وضعيتهن الاجتماعية والاقتصادية، والحفاظ على الموروث التقليدي المحلي.

وأشارت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، في كلمة بالمناسبة، إلى المجهودات المهمة المبذولة لتطوير عمل هذه المؤسسات عبر جهات المملكة، إذ تم تجهيز 84 دارا للصانعة، كما توجد 27 دارا مماثلة في طور الإنجاز بعدد من الجماعات القروية، معتبرة أن الوزارة تشتغل وفق تصور جديد خاص بدور الصانعات، بالنظر لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية.

كما قامت السيدة مصلي، رفقة عامل إقليم شفشاون اسماعيل أبو الحقوق، بزيارة تفقدية لبعض مشاريع وبنيات الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالإقليم، من بينها مجمع الصناعة التقليدية بشفشاون، للاطلاع على ظروف عمل وحاجيات الصناع التقليديين.

وسجلت كاتبة الدولة التنوع والغنى الذي تتمتع به الصناعات التقليدية على مستوى الإقليم، بالنظر إلى المنتجات المعروضة في مجمع الصناعة التقليدية، الذي يعد إطارا متميزا لتجميع وتأطير الصناع التقليديين بالمدينة.

وقبل ذلك، عقدت كاتبة الدولة اجتماع عمل لتتبع مشاريع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالإقليم، والاطلاع على سير الأوراش المفتوحة للنهوض بالقطاع وتطويره، حيث أكدت على أهمية استحضار البعد الحضاري والتاريخي لمدينة شفشاون على المستوى الثقافي، كمدخل أساسي لتطوير القطاع، معتبرة أن المدينة صانت تراثها اللامادي باعتباره “كنزا وثروة حقيقة” حافظ عليها الحرفيون جيلا بعد جيلا.

وسجلت بأن مختلف البرامج والمقاربات المعتمدة ساهمت إلى حد كبير في ترويج هذا التراث وتطويره، موضحة أن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تحتل المرتبة الرابعة على المستوى الوطني في مجال التعاونيات بفضل ما تزخر به من منتوجات مجالية متميزة، تحظى باهتمام كبير في مختلف المعارض الوطنية.

واعتبرت السيدة المصلي بأن النجاعة في قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي رهين بالتعاون بين مختلف الفاعلين، من منتخبين ومجتمع مدني وسلطات محلية، معلنة بالمناسبة عن برمجة إصلاح مركب الصناعة التقليدية بشفشاون، ليكون في مستوى تطلعات الصناع والصانعات، وزوار هذه المدينة السياحية.

وأوضحت، أن الوزارة تراهن بشدة على دور مجمعات الصناعة التقليدية في مختلف جهات المملكة، مبرزة الجهود المبذولة لتحويلها إلى بنيات مهنية من الجيل الجديد، تجمع بين التكوين والعرض والتسويق، وحفظ الذاكرة في مجال الصناعة التقليدية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...