طنجة.. “الصابو” الغير قانوني يثير غضب أصحاب السيارات وحرّاس المواقف
في الوقت الذي صدرتْ أحكام قضائية عديدة ضدّ شركات “الصابو” في مدينتي الرباط والدار البيضاء، تقضي بعدم قانونية استعمالها لحجز سيارات المواطنين، أقدم المجلس الجماعي لمدينة طنجة على منْح ترخيص لإحدى الشركات باستعمال “الصابو”، وهو ما خلّف غضبا في صفوف سائ
طنجة نيوز – هسبريس – محمد الراجي
في الوقت الذي صدرتْ أحكام قضائية عديدة ضدّ شركات “الصابو” في مدينتي الرباط والدار البيضاء، تقضي بعدم قانونية استعمالها لحجز سيارات المواطنين، أقدم المجلس الجماعي لمدينة طنجة على منْح ترخيص لإحدى الشركات باستعمال “الصابو”، وهو ما خلّف غضبا في صفوف سائقي السيارات.
عدد من أصحاب السيارات الذين التقتْهم هسبريس عبّروا عن استيائهم الشديد من شروع الشركة المكلفة بتدبير مرابد السيارات في استعمال “الصابو”، وما يثير حنقهم أكثر هو أنَّ أعوانَ الشركة يتماطلون في الاستجابة لاتصالات أصحاب السيارات المحجوزة، لاستخلاص الغرامات.
في أحد الشوارع الكبرى بعاصمة البوغاز، كانَ شابٌّ من مغاربة الخارج واقفا رفقة صديقه بجوار سيارتهما الممنوعة من التحرك بسبب وجود “الصابو” في عجلتها الأمامية. وبالرغم من مرور نصف ساعة على اتصال الشاب بالأعوان المكلفين من لدن الشركة بمهمة “اعتقال” السيارات، فإنَّ الأعوان لم يلتحقوا به لإطلاق “سراح” سيارته، حسب ما صرح به لهسبريس.
ويترك أعوان الشركة المكلفة بالتدبير المفوّض لمواقف رَكن السيارات، ورقة على الزجاج الأمامي للسيارة بعد وضع الفخّ الحديد ذي اللون الأصفر على إحدى عجلتيْها الأمامية، كتب عليها تحذير مضمونه “نخبركم بأنكم في منطقة الوقوف بالأداء، وأنّ مركبتكم توجد في وضعية مخالفة لقواعد الوقوف المؤدّى عنه”.
وتُمنح لصاحب السيارة مهلة عشر دقائق لاقتناء تذكرة الوقوف أو تسوية وضعيته عن المخالفة المسجّلة في حقه. وأسفل المُلصق الإنذار ذي اللون الأحمر يوجد رقمان هاتفيان مخصصان للاتصال بالمسؤول عن المنطقة التي توجد فيها السيارة؛ لكنَّ عددا من أصحاب السيارات قالوا إنَّ أعوان الشركة يتأخرون كثيرا عن الحضور بعد الاتصال بهم.
“أوقفتُ سيارتي هنا، وذهبتُ لأخذ تذكرة الوقوف من الموزّع الآلي؛ لكنه كان معطلا. ذهبت لقضاء بعض الأغراض، وحين عُدتُ وجدتهم قد وضعوا “الصابو” في عجلة سيارتي”، يقول صاحب سيارة لهسبريس، مضيفا “ما ذنبي أنا ليتمّ حجز سياراتي؟”.
ويسود غضب عارم وسط أصحاب السيارات في مدينة طنجة، بسبب إقدام الشركة المفوّض إليها تدبير مواقف ركْن السيارات بالمدينة على استعمال “الصابو” لحجز سياراتهم، “حتى إذا ركنوها أمام العمارات السكنية حيثُ يقيمون”.
يقول شاب طنجاوي: “هادْ الناس (يقصد أصحاب الشركة)، حْكّارة. مخدمين معنا قانون ما كاينش. الناس ساكنين هنا وكيخلّصو الضريبة ديالهم، وكيْجيو هوما كيعملو الصابو. هاد الناس طاغين علينا، وحْنا ما كنطلبو والو، كنطلبو غي الدولة تطبق القانون وتحمينا من الظلم ديال هاد الناس”.
وبالرغم من أنَّ العلامات الموجودة في مواقف رَكن السيارات تشير إلى أنَّ أوقات الأداء، خلال الفترة ما بين أكتوبر وماي، تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وتنتهي عند الساعة السابعة مساء؛ فإنَّ أعوانَ الشركة المكلفة بتدبير مواقف ركْن السيارات بطنجة لا ينزعون “الصابو” من السيارات بعد نهاية فترة الأداء، بل يتركونه إلى حين تأدية صاحب السيارة الغرامة المفروضة عليه.
من جهتهم، يشتكي حراس مواقف ركن السيارات في طنجة من الشركة المكلفة بتدبيرها. وقال أحدهم في تصريح لهسبريس: “هادي طناشر عشر عام وأنا هنا. دبا هاد الناس حرموني من رزق”.