فرنسا: توقيف المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان في باريس بتهم اغتصاب
أعلنت مصادر قضائية في فرنسا، اليوم الأربعاء أنه تم توقيف طارق رمضان، حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا، بتهم اغتصاب.
طنجة نيوز – العربية.نت
أعلنت مصادر قضائية في فرنسا، اليوم الأربعاء أنه تم توقيف طارق رمضان، حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا، بتهم اغتصاب.
وكانت هند عياري ، مواطنة فرنسية من أصول جزائرية(أب جزائري وأم تونسية) ، اتهمت الناشط الإسلامي الشهير، البالغ من العمر 55 عاماً، بالتحرش بها واغتصابها في أكتوبر من العام الماضي.
وتقدمت هند التي أصبحت ناشطة نسائية في 20 أكتوبر 2017 بشكوى أمام النيتبة العامة في باريس ضد رمضان، في خضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع الفرنسي. وقال محاميها إن الشرطة استمعت إليها طوال ست ساعات في روان (نورماندي)، بعد تقديم الشكوى بتهم “الاغتصاب والاعتداء الجنسي” و”التهديدات بالعنف والقتل”.
هند تروي حادثة الاغتصاب
ووصفت في مقابلات عدة حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها عام 2012، حين كانت تعتنق السلفية، على يد رمضان، الأستاذ المحاضر في جامعة أكسفورد، في أحد الفنادق، والتي دفعتها إلى مقاضاته أمام المحاكم الفرنسية.
وقالت عياري التي كانت محجبة، في إحدى تصريحاتها المتلفزة، إنها كانت منبهرة في حينه بشخصية رمضان الذي كانت تعده “مثلا أعلى”، وهو ما شجعها على مقابلته ذات يوم في باريس. وأوضحت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من طارق يطلب منها أن تلحق به بغرفته في أحد فنادق العاصمة الفرنسية. وتابعت قائلة: “لقد قال لي إن قدومها إلى غرفته سيكون أفضل، حيث سيمكنهما الحديث بعيدا عن الضوضاء. وعندما فتح الباب كان يمسك بيده صحن حلويات شرقية، وعرض عليّ تناول بعضها لكنني اعتذرت”.
وأضافت “حينها دخل الحمام ليغسل يديه ثم عاد وقبلني بقوة. وأعترف أنني لم أقاوم. إثرها رمى بكل ثقله عليّ مثل حيوان متوحش ولم يترك لي مجالا للتنفس”.
كما قالت في روايتها لحادث اغتصابها: “لم أكن قادرة على التنفس. طلبت منه أن يتوقف لكنه استمر بعنف وصفعني بقوة. كان في حالة جعلتني أشعر أنه من الممكن أن يقتلني لو قاومت أكثر. حينها اغتصبني وفعل ما فعل”.
وكانت تلك المرأة الأربعينية ألّفت كتاباً ونشرته في نهاية عام 2016 تحت عنوان “اخترت أن أكون حرة.. الهرب من السلفية في فرنسا”.
وتحدثت في ذلك الكتاب عن مثقف إسلامي اعتدى عليها ورمزت إليه باسم “الزبير” ليتضح لاحقاً أن المقصود – بحسب زعمها – هو طارق رمضان، وذلك إثر ما كتبته على صفحتها بالفيسبوك عام 2017.
رمضان ينفي
في المقابل، رد حفيد البنا على ادعاءات هند، نافياً تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً. وأكد محامي المفكر الإسلامي السويسري أن موكله “ينفي قطعياً هذه المزاعم” وسيرفع شكوى بتهمة الافتراء.
وقال المحامي، ياسين بوزرو، في بيان في 22 أكتوبر أي بعد يومين على تقديم هند شكواها إلى النبيابة العامة في باريس، إن رمضان “ينفي قطعياً هذه المزاعم ، وسيتم رفع دعوى بتهمة الافتراء أمام مدعي عام الجمهورية في روان (شمال غربي فرنسا) “