طنجة.. تدبير التراث والسياحة الثقافية محور لقاء مغربي إسباني
شكل موضوع تدبير التراث والسياحة الثقافية محور اللقاء الافتتاحي للدورة الثانية من منتدى المدن العريقة والسياحة الثقافية، التي انطلقت اليوم الثلاثاء بطنجة بمشاركة خبراء ومسؤولين مغاربة وإسبان مختصين في مجالات التراث والسياحة.
شكل موضوع تدبير التراث والسياحة الثقافية محور اللقاء الافتتاحي للدورة الثانية من منتدى المدن العريقة والسياحة الثقافية، التي انطلقت اليوم الثلاثاء بطنجة بمشاركة خبراء ومسؤولين مغاربة وإسبان مختصين في مجالات التراث والسياحة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار برنامج “أرابال” لتأهيل المدن العتيقة على ضفتي مضيق جبل طارق، الذي يمول في إطار البرنامج العملي للتعاون عبر الحدود إسبانيا – الحدود الخارجية (بوستيفيكس)، والصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية (فيدير).
ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي ينظم على مدى يومين، إلى تطوير رؤية شاملة لإدارة وتدبير التراث، الذي لا يقتصر فقط على أهداف الترويج السياحي بل يتعدى ذلك إلى مستوى التعامل مع الآثار كتراث حي وجزء أساسي من الهوية الثقافية.
وفي هذا السياق، اعتبرت مديرة متحف مالقة الإسبانية ماريا مورينتى أن مفهوم التراث في تغير مستمر، ويجب أن ينكب على إعادة تأهيل المواقع الأثرية والحفاظ عليها، إضافة إلى الاهتمام بشكل موازي بالأنشطة والحياة الاجتماعية والثقافية التي تحيط بالفضاءات المعنية.
وأضافت أن أي إجراء يروم إعادة تأهيل والمحافظة على المواقع الأثرية يجب أن يندرج في إطار منطق تدبير التراث، ويقوم على الاستراتيجيات والإجراءات الواجب اتخاذها في المستقبل لضمان استمرارية واستدامة هذه الثروة في احترام تام للثقافات وأنماط الحياة المحلية.
ويشكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة وتبادل الآراء والتجارب والخبرات في مجال تثمين التراث بهدف الحفاظ عليه وتعزيز مساهمته في التنمية الثقافية والاقتصادية للمدن والجهات المغربية والإسبانية المعنية.
ويهدف مشروع ‘أرابال’ عامة إلى تمكين المدن المستفيدة من أدوات وآليات التدبير من أجل تأهيل المدن والأحياء العتيقة باعتبارها محركا للتنمية المحلية وإنعاش السياحة الثقافية، فيما يهدف برنامج (بوستيفيكس) إلى النهوض بالتعاون الترابي للمناطق الحدودية بين المغرب وإسبانيا، ويندرج في إطار الشراكة التاريخية بين المغرب وإسبانيا والسياسة الأوروبية للجوار.
وتشكل مدن مالقة والحسيمة والناضور وتطوان وطنجة والعرائش وشفشاون إضافة إلى جهة طنجة – تطوان، وجهة الشرق وجهة تازة – الحسيمة – تاونات شريكة في هذا المشروع التنموي.
و م ع